معرض فني فلسطيني حول التسامح
قدمت مجموعة من الفنانين الفلسطينيين الشباب رؤيتهم للتسامح عبر مجموعة من اللوحات الفنية التي عرضت في غزة ورام الله بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني في كل عام.
وشارك في المعرض الذي يستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ونظمه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، عشرون فناناً وفنانة فلسطينية من جيل الشباب.
وقال مدير المركز إياد البرغوثي خلال افتتاح معرض (تسامح) أمس في غاليري (المحطة) برام الله إن هذا النشاط يأتي "كجزء من سياسة المركز الهادفة إلى نشر قيم التسامح في المجتمع".
وأكد أنهم اعتادوا للسنة الرابعة على التوالي تنظيم مثل هذا المعرض، الذي تنوعت فيه مشاركات الفنانين بين التسامح الديني والاجتماعي والسياسي، لأنهم يرون أن "الفن يمكن أن يساهم بشكل كبير في نشر هذه القيم".
فبينما دعت لوحة فنية إلى التسامح الديني مثل لوحة "أنا لشخصي وليس لديني" والتي جاءت على ملصق في خلفيته رسومات لرموز دينية، فإن لوحة أخرى حملت اسم "لنحارب التمييز ونصنع الأمل" دعت للتسامح الاجتماعي وكتبت على ملصق خلفيته قصاصات من أوراق الصحف.
كما دعت مجموعة من اللوحات الفنية، التي جاءت في صورة ملصقات إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية مثل لوحة "جسد واحد، وطن واحد، قلب واحد، من يُقتل سوانا".
وحملت لوحة أخرى اسم التسامح، وكتب عليها "التسامح مشروب فلسطيني خال من الصراعات ينشط ويقوي الروابط الوطنية" وأخرى حملت ذات الاسم وكتب عليها "التسامح منتج فلسطيني خال من النزاعات يقوي وينشط الروابط الوطنية".
كما تناولت بعض الملصقات قضية السلام، ومنها "لا تنس من يطلبون السلام"، و"على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، و"هذا الفضاء لنا جميعا".
وقالت الفنانة وفاء الطريفي بينما كانت تقف إلى جانب الملصق الذي أعدته وتدعو فيه إلى وقف الحرب الكلامية بين الفلسطينيين أنفسهم "نأمل
أن يكون لهذه البوسترات (الملصقات) التي تتميز أنها واضحة ومباشرة في دعوتها إلى التسامح، أن تسهم في نشر قيم التسامح وجعل الناس تفكر بأهميته".
وقال عزيز ياسين أحد مؤسسي غاليري المحطة "إن مشاركتنا في إنجاز هذا المعرض تأتي من إيماننا العميق بأهمية دور الفن في نشر قيم التسامح في المجتمع وتعزيز الانتماء إلى الوطن بعيدا عن التعصب الأعمى الذي لا يقود إلا للفشل في كل شيء".
وقد أكد مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، الذي أسس عام 1998، في نشرة حول المعرض أن "مفهوم التسامح أسمى من أن يفهم على أنه تنازل عن الحقوق بل هو فكرة تبدأ داخل كل فرد يعترف بالآخر وحقه في أن يكون مختلفا دون الانتقاص من حقوقه أو واجباته كمواطن".
المصدر: رويترز