منتدى التّجلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للإِبداع الفكري و الأدبي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» سيرة ذاتية للكاتب / طارق فايز العجاوى
الغرفة للقاص محمد اللغافي Emptyالسبت مارس 31, 2012 6:19 am من طرف طارق فايز العجاوى

» معلقة زهير بن أبي سلمى
الغرفة للقاص محمد اللغافي Emptyالأحد ديسمبر 18, 2011 6:28 am من طرف علي شموط

» معلقة زهير بن أبي سلمى
الغرفة للقاص محمد اللغافي Emptyالأحد ديسمبر 18, 2011 6:26 am من طرف علي شموط

» الأضحية وأحكامها
الغرفة للقاص محمد اللغافي Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 6:37 am من طرف علي شموط

» أمي كذبت علي ثمان مرات
الغرفة للقاص محمد اللغافي Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 6:33 am من طرف علي شموط

» برنامج الكرة بملعبك الأكثر شعبية
الغرفة للقاص محمد اللغافي Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 11:58 pm من طرف ابن البحر

» عصام الشوّالي، أشهر المعلقين الرياضيين العرب
الغرفة للقاص محمد اللغافي Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 11:13 pm من طرف organizer

» حقوق الانسان في ظل الاسلام
الغرفة للقاص محمد اللغافي Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 11:07 pm من طرف organizer

» تأبين الرّواية العربيّة في مؤتمرها- نقلاً عن صحيفة: أخبار الأدب
الغرفة للقاص محمد اللغافي Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 4:13 pm من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 الغرفة للقاص محمد اللغافي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن البحر




عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 10/12/2009

الغرفة للقاص محمد اللغافي Empty
مُساهمةموضوع: الغرفة للقاص محمد اللغافي   الغرفة للقاص محمد اللغافي Emptyالخميس يناير 14, 2010 11:37 pm

الغرفة




تطلع التنهيدة من عمق مضطرب، يمرر يده على جبينه يمينا ويسارا،يستنهض نفسه ببطء، يتحرك جهة الباب الخارجي للغرفة ،تاركا كل أغراضه على مائدته الدائرية.. ..علبة سجائر..المشعلة....المنفضة المليئة بأعقاب ما دخن مند أن استيقظ...



تقريبا اثنا عشر عقبا في خلال نصف ساعة فقط. لم ينتبه إلى جمرة استغفلته .



وسقطت على المخدة التي كان يتوسدها،لقد أحدثت ثقبا ..وتركت رائحة لم تبرح



المكان ..لأن النافذتين مغلقتين ..رغم اهترائهما فلا تستطيعان ادخال الهواء ،..حتى الصورة المعلقة بينهما اختفت ملامحها في غبار السنين التي مرت عليها.



لم تعد تشبهه الصورة رغم تنظيفها،..الصورة وسيمة ببسمة الشباب المرسومة على محياها ..وأناقة معطفها وربطة العنق ..لم يعد يلتفت إليها مند زمن بعيد..لأن وجهه تآكل وغادرته البشاشة،



كل شيء بالنسبة إليه يسير وفق مخطط يعاكس أمنياته



في وقت ما كان نظيفا ..هو ما زال كذالك داخليا ..أعني قلبه..رغم أن معطفه البني



أصبح داكنا كفراشه الذي لا يهتم به أحد.



هو غير نادم على عزلته الاختيارية واغترابه الإجباري..، بوضوح تام..كل أحلامه



تبخرت ..لم يعد يهتم بالأيام ..وتخامره فقط بعض أسئلة استفزازية..لماذا هو كائن ؟؟؟



وما دور كينونته في الحياة؟؟.



انحنى ليفتح قفل الباب ، ..فوقعت من جيب معطفه محفظة وثائقه الصغيرة .



ليس فيها شيئا مهما..فقط .. بطاقة تعريف وطنية استوفت أجلها مند خمسة عشر سنة



مرقون عليها ..



الإسم العائلي.. بشوش



الإسم الشخصي .. سعيد



المهنة.. أستاذ



تاريخ الازدياد1..6..1958 .قد يكون ليس صحيحا ..وضعه له أبوه بالتقدير لما تأقلم مع الحياة الجديدة في المدينة وسجل نفسه في الحالة المدنية.



العنوان ..شقة 6..العمارة باء..شارع الورد الدار البيضاء.



كل هذا ولا يحتفظ إلا بذكرى واحدة ،..متمثلة في صورة رومانسية أمام برج إيفل بباريس.



استجمع محفظته ..وأعادها إلى جيبه ..وتردد في الخروج..ربما تذكر أنه نسي شيئا ..



استدار ..وعاد إلى الغرفة يبحث تحت المخدة ..لم يجد ما يبحث عنه ..كمش على الغطاء بكلتا يديه.ونفضه نفضا ..فسقطت ورقة نقدية من فئة 20 درهما..ضغطها في جيب سرواله، وجلس على أريكة باهتة ..بل أسقط مؤخرته عليها حتى سمع أزيز خشبها المتهالك..وطار غبار الأعوام المتناثرة كأوراق الخريف ..



استعمل سيجارة أخرى ..ودخن بعنف ..،



كان يسف الدخان بملء رئتيه .. ثم ينفته كتلة سحاب تغطي السقف القصديري الصدئ..تقريبا في خمس مصات أحرق السيجارة عن آخرها.



صوت ما هذه المرة يتوغل بين أذنيه..الصوت ليس غريبا ..يبدو مألوفا ..ولكن ليس الآن..



هذا الصوت غاب عنه مند عشرين سنة تقريبا..الصوت قادم من الخارج رفقة معية مجهولة..



أطفأ العقب في المنفضة .. قام مسرعا مندهشا رمى الخطوة الأولى فانكفأت المائدة الدائرية وتناثرت الأعقاب على أرض الغرفة ..وتكسرت المنفضة وتناثر رماد السجائر المحروقة هنا وهناك..فخر على ركبتيه يحاول جمع أغراضه..وكلما تحرك تحركت المائدة إلى جانبه ..أدرك أن مسمارا طائشا التصق بمعطفه..فتخلص منه ..وقام يتصبب عرقا ..أعاد المائدة إلى وضعها ..والصوت ما زال يكبر ..يقترب..



فاهتزت فرائصه وتسارعت دقات قلبه مع دقات الباب .



هرول جهة الصوت..انحنى..فتح القفل ..سحب الباب وراء ..



لم يكن هناك صوت



ولا يد تدق..




27..11..2008
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغرفة للقاص محمد اللغافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هطول محمد السنوسى الغزالى
» كتاب للشمس سبعة ألوان للكاتب محمد جبريل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التّجلي  :: الأولى :: منتدى القصة-
انتقل الى: