أجواء الخسارة التشرينية لفارس العاصمة
لم يستطع فريق الجيش استغلال تعثر الكرامة المتصدر أمام مضيفه الإتحاد بعد أن انتهى اللقاء بينهما بالتعادل السلبي حيث أنه لو فاز الجيش على تشرين لكان الآن متصدراً لكن أماني الفريق الأحمر تبخرت في العباسيين ففريق تشرين كان له كلام آخر في اللقاء بعد أن نجح في قلب تأخره بهدف إلى الفوز بهدفين لهدف وغنم بالنقاط الثلاث التي زادت من طموحاته بالزحف أكثر نحو المقدمة.
إضاءات على اللقاء
أقام فريق الجيش ليلة المباراة في فندق الجلاء بينما نزل فريق تشرين في فندق الفيحاء.
ليلة المباراة قام اللواء موفق جمعة بزيارة فريق الجيش في مكان إقامته وسلم كل لاعب مبلغ 8 آلاف ليرة مكافأة الفوز على الإتحاد في المرحلة الماضية تحفيزاً لهم قبل مباراتهم مع تشرين إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن.
قبض لاعبو تشرين رواتبهم ومقدمات عقودهم كاملةً قبل المباراة من حصة الفريق من اتحاد كرة القدم ومن رئيس النادي وبعض المحبين للفريق حسب ما أفادنا به إداري الفريق.
قبل بدء اللقاء وخارج أسوار ملعب العباسيين أشعلت جماهير تشرين أجواء المباراة وطافوا حول ساحة العباسيين رافعين الأعلام والرايات التشرينية قاطعين الطريق المحاذي لملعب العباسيين كما حصلت بعض المشاحنات بينهم وبين عناصر الشرطة.
لم نكن نتوقع الحضور الكثيف من جمهور تشرين الذي رافق الفريق وقدر بحوالي 3 آلاف متفرج وأقاموا أجواء كرنفالية على المدرجات قبل صافرة البداية ، كما شجعوا لاعبهم السابق ولاعب الجيش حالياً نديم صباغ وهتفوا له خلال تبديله (رغم انه سجل هدف السبق للجيش) ورد لهم الصباغ التحية.
رفع جمهور الجيش لافتة كبيرة امتدت من المدرجات وحتى مكان جلوس اللاعبين كتب عليها " الجيش الإمبراطور".
قبل بدء اللقاء قام مدرب فريق تشرين هيثم جطل مع لاعبيه بالسلام على كادر فريق الجيش ضمن أجواء حميمية من الطرفين.
حضر على المنصة الرئيسة المطرب محمد مجذوب مشجعاً لفريقه تشرين وقام بالتقاط الصور مع معجبيه على المنصة الرئيسية وداخل الملعب بعد نهاية المباراة.
تواجد على المنصة اللواء موفق جمعة وحضر من جانب تشرين عدد من أعضاء مجلس الإدارة ورئيس النادي السابق أسامة عبد الله.
غاب عن فريق الجيش ماجد الحاج للإصابة وأحمد الصالح لتلقيه ثلاث إنذارات بينما تمثل غياب فريق تشرين الوحيد باللاعب ربيع جمعة للإصابة.
طالب جمهور الجيش بركلة جزاء بعد لمس الكرة يد المدافع محمد اسطنبلي داخل منطقة الجزاء كما طالب تشرين بركلة جزاء أيضاً إثر عرقلة عبد الرحمن عكاري داخل المنطقة.
شهدت المباراة سبع بطاقات صفراء وبطاقتين حمراء حيث نال البطاقات الصفراء كل من جوان حسو ، سيد بيازيد ، برهان صهيوني ( الجيش ) – محمود خدوج ، عبد الرحمن عكاري ، محمد علي ، محمد حمدكو ( تشرين ) بالإضافة إلى طرد جهاد الباعور من الجيش ورامي لايقة من تشرين.
احتسب الحكم ثلاث دقائق وقت بدل ضائع في الشوط الأول أما الشوط الثاني فقد احتسبت ست دقائق وهو ما أثار حفيظة جمهور تشرين.
ما إن أطلق الحكم نهاية المباراة حتى بدأت الأفراح الهستيرية على المدرجات التشرينية واحتفلوا طويلاً داخل الملعب وحتى خارج الملعب في ساحة العباسيين فرحاً وابتهاجاً بالفوز .
خارج أسوار الملعب وقف جمهور الجيش وبارك الفوز لجمهور تشرين الذي رد له التحية وأبدى جمهور الجيش استيائه من النتيجة وكذلك من التبديلات خلال اللقاء.
بدات منذ فترة أعمال تركيب اللوحة الإلكترونية الجديدة لملعب العباسيين ويُتوقع أن تنتهي قبل لقاء الجيش وكاظمة الكويتي في التصفيات الاسيوية.
أقوال المدربين:
مدرب تشرين هيثم جطل : فريقنا حقق نقاط غالية في المباراة وفي الشوط الأول لم يكن فريقنا بوضعه الطبيعي لكن في الشوط الثاني أدى اللاعبون أداءً رجولياً وقلبوا النتيجة لصالحنا وأشكر الجمهور الكبير الذي ساندنا وتركيزنا حالياً سيكون على النقاط الثلاث في المباراة القادمة .
أما كادر فريق الجيش فقد خرج سريعاً نحو غرفة المشالح حزناً على نقاط المباراة فلم نستطع أخذ رأي مدرب الفريق أيوب أوديشو.
[b][justify]