منتدى التّجلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للإِبداع الفكري و الأدبي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» سيرة ذاتية للكاتب / طارق فايز العجاوى
جارٌ ... من هذا الزّمن Emptyالسبت مارس 31, 2012 6:19 am من طرف طارق فايز العجاوى

» معلقة زهير بن أبي سلمى
جارٌ ... من هذا الزّمن Emptyالأحد ديسمبر 18, 2011 6:28 am من طرف علي شموط

» معلقة زهير بن أبي سلمى
جارٌ ... من هذا الزّمن Emptyالأحد ديسمبر 18, 2011 6:26 am من طرف علي شموط

» الأضحية وأحكامها
جارٌ ... من هذا الزّمن Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 6:37 am من طرف علي شموط

» أمي كذبت علي ثمان مرات
جارٌ ... من هذا الزّمن Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 6:33 am من طرف علي شموط

» برنامج الكرة بملعبك الأكثر شعبية
جارٌ ... من هذا الزّمن Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 11:58 pm من طرف ابن البحر

» عصام الشوّالي، أشهر المعلقين الرياضيين العرب
جارٌ ... من هذا الزّمن Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 11:13 pm من طرف organizer

» حقوق الانسان في ظل الاسلام
جارٌ ... من هذا الزّمن Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 11:07 pm من طرف organizer

» تأبين الرّواية العربيّة في مؤتمرها- نقلاً عن صحيفة: أخبار الأدب
جارٌ ... من هذا الزّمن Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 4:13 pm من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 جارٌ ... من هذا الزّمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالرزاق كيلو




عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

جارٌ ... من هذا الزّمن Empty
مُساهمةموضوع: جارٌ ... من هذا الزّمن   جارٌ ... من هذا الزّمن Emptyالخميس فبراير 18, 2010 7:20 pm

جارٌ ... من هذا الزّمن
في كثيرٍ من الأحيان قد يحدث للمرء أن يمشي رغم إرادته في شارع همومه الطويلة ليجزي النفس بما يعكر صفو السعادة التي تحتاج دائماً ـ كي تستديم في شعور المرء ــ إلى مورفين الكآبة و اليأس و القنوط من جدوى هذه الحياة التي يعيشها رهن إرادة أو مشيئة الحالة التي لم تخطها الأقدار لنا ، و إنما هي غالباً ما تكون صناعة جاهزة أو معلبة سابقاً فَتحضر في مطبخ المهيمن الأقوى و تقدم على طبق من الظواهر و المظاهر المعاشية الحياتية ، ليحتسى منها المرء ما يقيم وأد جوعه إلى الحياة أو السعادة على حدٍّ سواء ..!
نعم ... كَأن منادياً ينادي على المرء في حالات صفائه و يخاطبه قائلاً : اعلم ..! أن السعادة مِنَ الإنسان .. و الهمِّ من الله القادر على كلِّ شيء ..! قياساً على قولنا الخير من الله و الشّر من الشيطان ...! أو من أنفسنا ... ! ألا ترى أن ما ينغصُّ عليكَ سعادتك ( أي وجه للسعادة كان ) هو في الوقت ذاته قادر على جلب السعادة إليك بامتناعه عن تنغيصه لسعادتك .. أو بتوقفه عن اجتلاب كدر همِّ السعادة إليكَ ... أليس مجرد شعورك بالحاجة إلى السعادة هو من أكبرِ الهموم لكَ في حياتكَ ..؟
و أنا أتحدث هنا عن السعادة النّفسية و الشعورية التي يحس بها المرء من خلال علاقاته مع الآخرين ، و ليس عن السعادة القصوى أو السعادة العقلية أو المعرفية التي كثيراً ما يتحدّث عنها رجال الدين أو الفلاسفة ، و بأنها تكون من خلال معرفة المرء لربه أو من خلال مزاولته لعبادة ما .. !
أقول .. ربما كانت سعادة المرء بأن لا يكون له وجود في هذه الحياة ..! و بأن لا يشعر بأنه بحاجة إلى السعادة كي يعيش سعيداً و مسروراً و منشرح البال و الخاطر ... فالسعادة التي يحتاجها الإنسان في الغالب اليوم هي إنعدام الشعور بالسعادة ..! في عصرٍ و زمنٍ أصبح فيه كل شيء مستهلك و معلب و جاهز و لا يحتاج إلى أن يضفي عليه المرء شيئاً مِنْ وجدانه أو من فيضه الإنسانيِّ ... أليست نعمة مزجاة اليوم أن تشعر بأنك لست بحاجة إلى الجوع كي لا تشعر بلهيب الحاجة إلى الطعام .. ؟ و هذه قمة انعدم الإنسانية في الحياة ... و معنى هذا أن السعادة أصبحت في يومنا هذا بمنأىً عن القيم الإنسانية و المعايير الأخلاقية ... و الإنسان الذي تصادفه في حياتك و يحدثك عن نفسه بأنه سعيدًٌ فمعنى هذا أنه سعيدٌ وفق المعايير البرغماتية النفعية و العياذ بالله تعالى ... و البرغماتية معناها قمة التراخي عن الوجدان الإنساني في شتّى العلاقات الإنسانية .. حتى في الشعور بالسعادة ..! هذه البرغماتية اللعينة و الجائرة و التي أصبحت السّمة البارزة لحياة الإنسان فوق ظهر البسيطة هي شرّ ما يبتلى به المرء في عصرنا هذا ... !
و تجدني منساقاً إلى هذا الرأي لأنّني أشعر من قرارة نفسي أنني مثقفاً ينتمي بِثقافته إلى العصور المتحجرة ، و يتعلّق بضباب الفلسفات المنقرضة التي اختزلت و حشرت في متحف التاريخ الغابر ... و لهذا أِشعر بحقٍّ أَنَّني بِحاجة إلى السعادة التي تكون باعتزال الناس ، و البعد عنهم في الغالب ، و التي تكون باتخاذ سيفٍ من خشبٍ ، و الاعتصام إلى ركن لا أحد يُحيط به من حولك ... و لا جار هناك ينكدّ عليك العيش و ينغص وفق معاييره البرغماتية التي تجعله يوغل و يجور في تنغيص السعادة عليك لما يراهُ من فائدةٍ يَجنيها من وراء ذلك ..! و طلباً لتحصيل السعادة التي مَقَتَتها القيم و الأخلاق و الأديان كافة في كل عصر و آن ، إلا في عصرنا هذا ... و للعلم و للتكنولوجيا الحمد و الإجلال و الإكبار البرغماتي ..!
بوائق الجار ... أَصبحت قيماً إنسانية عليا في هذا العصر البرغماتي تدعمها التكنولوجيا الجائرة و الزّاحفة بقوة لاحتلال الفسحة العظيمة من وجداننا و قيمنا و أخلاقنا المتناهية بالوجدان و الضمير الإنساني ... و لا أدري لِماذا لعنة الجار تلاحقني و تطاردني في كل أحقاب حياتي المليئة بالود و المحبة إلى جاري ... و لا أدري لِماذا جيراني دائماً يسلمونني إلى قيود الحاقدين و المارقين .. ! و لا أدري لِماذا تبتليني الأقدار دائماً بالجيران الذين يَنتمون إلى مذهب السعادة البرغماتية ..؟!
رُبَّما لأَنَّني أَنتمي إلى جيل المنقرضينَ اجتماعيا أَو علمياً أو تكنولوجياً ...أو رُبَّما لِتَعلقي الصارم بوحي الحديث النبوي الشريف الذي يحذر فيه الرسول الأعظم من مغبة اِستغلال ( بوائق الجار) في جلب السعادة البرغماتية المدعمة بِالتكنولوجيا الجائرة في هذا العصر .. وذلك عندما قال منوهاً و مُحذراً :
( و الله لا يؤمن و الله لا يؤمن و الله لا يؤمن مَنْ لمْ يامَنْ جارُهُ بوائِقَهُ ) ..!
و ليسَ عجباً .. أن أشعر بعد ذلك بالحنين إلى جاري القديم المنقرض الذّي يَدفع عني غائلة البَعوض و الذّباب ... و يذبّ عني كلّ ما يعكر علي صفو السعادة المتعلقة بغبار العصور المتحجرة ... و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .. من شرّ كل بلية .. و من شرّكلّ ما فوق أسقف أو خارج جدران بيوتنا يهيم ... !
بقلم : عبد الرزاق كيلو

[b][justify]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جارٌ ... من هذا الزّمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التّجلي  :: الأولى :: الفئة الثانية :: منتدى الأمثال و الآراء و الخواطر الأدبية-
انتقل الى: