منتدى التّجلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للإِبداع الفكري و الأدبي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» سيرة ذاتية للكاتب / طارق فايز العجاوى
ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Emptyالسبت مارس 31, 2012 6:19 am من طرف طارق فايز العجاوى

» معلقة زهير بن أبي سلمى
ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Emptyالأحد ديسمبر 18, 2011 6:28 am من طرف علي شموط

» معلقة زهير بن أبي سلمى
ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Emptyالأحد ديسمبر 18, 2011 6:26 am من طرف علي شموط

» الأضحية وأحكامها
ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 6:37 am من طرف علي شموط

» أمي كذبت علي ثمان مرات
ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 6:33 am من طرف علي شموط

» برنامج الكرة بملعبك الأكثر شعبية
ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 11:58 pm من طرف ابن البحر

» عصام الشوّالي، أشهر المعلقين الرياضيين العرب
ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 11:13 pm من طرف organizer

» حقوق الانسان في ظل الاسلام
ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 11:07 pm من طرف organizer

» تأبين الرّواية العربيّة في مؤتمرها- نقلاً عن صحيفة: أخبار الأدب
ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Emptyالثلاثاء يناير 11, 2011 4:13 pm من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 123
تاريخ التسجيل : 06/12/2009

ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Empty
مُساهمةموضوع: ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو   ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو Emptyالسبت ديسمبر 19, 2009 5:27 pm

شعر : عبد الرزاق كيلو




في
مَحارِ الشَّمسِ
قَصائِدْ لِلوَطَنِ و ِِللزَّمَنِ




إِضاءَةٌ



الشِّعرُ ...هو البوصلة التي يستعملها الإنسان العربي
في هذا التيه العظيم ليصل إلى نوا فير الماء و بساتين النخيل...
وهو هذا الصراخ الذي نطلقه في وجه الليل حتى يصير صباحاً
وفي وجه اليابس حتى يصير اخضراراً وفي وجه السجون حتى تصير
حدائق وفي وجه الخنجر حتى يصير وردة ..
نزار قباني







اِكسروا القَيدَ عَنْ وَطَني









ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ اِكسروا القَيدَ عَنْ وَطَني


اِكسروا القَيدَ عَنْ وَطَني
لِيَنجَلي ليلُ الخيانَةِ
و يَنتَهي
عَصرُ العَمالَةِ الرَّزيّ ...!

* * *
اِكسروا القَيدَ عَنْ وَطَني
لِيَعشقَ صِبحُ الدُّجَى
هَوَى الزَّمانِ
الأَلمَعي ..!
* * *
يا وَطَني السَّليبُ .. يا وَطَني
لأَجلِكَ
نَكَّستُ رايَةَ العَقلِ
و أَعلنْتُ لِلتَّاريخِ غَضَبي
و أَبَحتُ لِكُلِّ ذَنْبٍ شَهوَتي
و أَبيتُ الصَّلاةَ
في مِحرابِ جَماجِمِ الأَبرياءِ
خَلفَ الإِمامِ الأَجْنَبيّ ..!
* * *
اِكسروا القَيدَ عَنْ وَطَني
لِتَنتَمي الحِكاياتُ
في الصَّباحِ و المَساءِ
إِلَى لُغَةِ الضَّادِ
و لِتُصبِحَ فُصولُ الرِّوايَةِ
مِنَ الأَلِفِ إِلَى الياءِ
بِلَهجَةِ الفَصاحَةِ
و لِيَصدَحَ البَيانُ
مِنْ أَوَّلِ النَّهارِ
بِتلاوَةِ سورَةِ النَّصرِ
الأَبيّ ...!

* * *
اِكسروا القَيدَ عَنْ وَطَني
كي لا أَخجَلَ أَنْ أُرَدِّدَ
مَعَ تُرابِ الأَرضِ
و النَّسغِ الذّي يَفورُ في دَمي
أَنِّي عَرَبيّ ...!
* * *
اِكسروا القَيدَ عَنْ وَطَني
حَتَّى أُجيبَ مَنْ سَأَلَني : ...؟
سَوفَ أَصلُ بِحَرفي
إِلَى ذُلِّ الهَوانِ
في حَضيضِ جَهَنَّمِ
أَو يَزولُ
حُكمُ الطَّاغيَةِ المُسْتَبدِّ ..!

* * *












ونابَ الخَبرُ عَنِ المُبتَدأِ







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ونابَ الخَبرُ عَنِ المُبتَدأِ



ونابَ الخَبرُ عَنِ المُبتَدأِ
في غُضونِ غرَّةٍ مِنَ الزَّمَنِ
الأَشْقَى
تَداعَتْ الحروفُ و الكَلماتِ
مِنْ جَديدٍ
مُعلِنَةً اِندحارَ النَهارِ
وذُبولَ أَطيافِ الثَّورَةِ
عَنْ وَطَني المُثقَلِ بالجراحِ
ماذا يَدورُ هُناكَ ...؟
خَلفَ الضَّبابِ
خَلفَ اليَبابِ ..!؟
لا زَيدٌ و لا عَمرو
و لا أَحدٌ يَجوسُ ديارَ الوَقتِ
المُعلَنِ لِلإِعرابِ ..!

* * *
اِنطَفَأَتْ شُموعُ
الأَعلامِ و لأَسماءِ
تَبَدَّدتْ الضَمائِرُ الدَّالَةُ عَلَى الأَفعالِ
هيَ وَحدُها
حروفُ الجَرِّ
تُعطي لِلجارِ و المَجرورِ وَحيَهُما
و المُتَعلقانِ
جملَةٌ اِسميَّةٌ
( لا زيدٌ و لا عمروٌ ) هُناكَ
هَكَذا تُختَزَلُ ضَمائِرُ الرَّفعِ و النَّصبِ
في سُويعَةٍ و دقيقاتٍ ..!
ولَمْ يَكُنْ لِلصَّوتِ الحُرِّ
حَرفٌ أَو اِسمٌ هُناكَ

* * *
يا أَيُّها الحاضِرُ
في ضَميرِ الغَيبِ هُناكَ
هَلْ أَدرَكتَ سِرَّ خاصِرَةِ
الأَشياءِ
فَعندَما يَتَحَوَّلُ الصَّوتُ
إِلَى سَرابٍ
يَتَحَوَّلُ الخَبَرُ إِلَى مُبتَدأٍ
في قَواعِدِ الإِعرابِ
و ما بينَ الجُملَةِ الفِعليَّةِ و الاِسميَّةِ
حَرفٌ مُستَبِدٌّ هُناكَ ...!
و لا نَجمٌ و لا شَمسٌ و لا قَمرٌ
يَصنَعُ الأَمجاد ..!

* * *
يا صَديقَ الحروفِ و الكَلماتِ
في وَطَني المُثقَلِ بِالجراحِ
هَلْ أَدرَكتَ سِرَّ ناصيَةِ الأَحوالِ ..؟
عِندَما يَتَصاحَى الفِعلُ النَّاقِصُ
( كانَ )
في زنزانَةِ العَيشِ
كُنَّا بَشَراً
فَصِرنا غَنَماً
يُقادُ بِعَصا ( أَنْ) المُضمَرَةِ
و التَّقديرُ :
جَوّعْهُ لِتَقودَهُ
هَكَذا... يا صَديقي
تَنْتَحرُ الأَلبابُ
في عَصرِ الأَعرابِ ..!

* * *
فَيا أَيُّها النَجمُ البازِغُ طرّاً
الطَّارقُ خَلفَ الأَنواءِ
تَتَحاكَى لِأَجلِكَ بَعضُ الأَفعالِ
تَتَواصَى لِهَمسِكَ
عيونٌ و قُلوبٌ
تَتجاسَرُ لِلَحظِكَ
آمالٌ تَدمَعُ.. و سُرورُ
و أَسماءُ الإِستفهامِ
نَشطَى لِأَجلِكَ
و مَخابِرُ الخَبرِ الماثِلِ
تَتناثَرُ قُلوبُها بِالأَحقاد
تَتَسائَلُ حيرةً :
كيفَ يَتَناهَضُ صَوتُكَ
في ليلِ الأَحزانِ ..؟
* * *











صِراعٌ .... مَعَ الزَّمَنِ القادمِ







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صِراعٌ .... مَعَ الزَّمَنِ القادمِ




الأَحلامُ و الأُمنياتُ
جَفَّتْ رُبوعُها
لَمْ يَبقَ فيها ربيعٌ يَشدو
أَو نايٌ يَصحو لِلأَحزان
و جُنونُ الثَّورَةِ
في لَيلِ العَدمِ
صارَ مُحالٌ
و غَضبُ الزَّمنِ القادمِ
يَسكنُ في جُمودِ الصَّخرِ
صارَتْ رياحُ الغيبِ يَباب
لَمْ يَبقَ لِنَجمِ الرَّفضِ
في ليلِ الوَطنِ سَماء
الأَحلامُ و الأُمنياتُ
هاجَرتْ نُسورُها
بَعيداً .... بَعيداً
وراءَ لُحافِ الغيبِ
حيثُ لا جَلَّادٌ يَسكنُ
و لا سِجنٌ يَمتَثِلُ ظَلامُهُ هُناك ..!
و طيوفُ الحريَّةِ تَجولُ دوماً
مِنْ غَيرِ كَمينٍ يُفاجِئها
و مِنْ غَيرِ هاجِسٍ يُساورُها
هُناك
فَيا سارقَاً حُلمَ الأَوطانِ
يا ناهبَاً شَمسَ الأَحرارِ
يا مُغتالَ الحِكمةِ
مِنْ أَفواهِ الأَبرارِ
في اللَّيلِ القادمِ أَمطارٌ و سيولٌ
و في الصُّبحِ الآتي رياحٌ و سيوفٌ
و خوفٌ يَتَبَدَّدُ .... و جنونٌ أَحمرٌ
و عيونٌ ثكلَى ... و صَهيلٌ
..!
* * *
يا أَيُّها المَعنيُّ بِوَعدِ القُرآنِ
بِأمرِ الرَّحمَنِ
دُمْ ... أَو لا تَدُمْ
في صَدرِ الزَّمانِ
عَرشاً يُمَجِّدُهُ أَذنابُ الطُّغيان
و تَحرسُهُ كِلابٌ تَنبَحُ
وذئابٌ تَنهَشُ خيراتَ البُلدانِ
فَالأحلامُ و الأُمنياتُ
تَتَوالدُ بَعيداً ... بَعيداً
مِنْ رَحمِ الأَحزانِ
ويَحمُلُها الغَيبُ طرّاً عَلى جَناحيهِ
لِترسُمَ حدودَ الزَّمنِ القادمِ
* * *







في مَحارِ الشَّمسِ






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في مَحارِ الشَّمسِ


في مَحارِ الشَّمسِ
أَحقابُ الرُّوحِ تَمشي
يَتيمَةً معَ الرَّمسِ
كَأَنَّ بِها مَسَّاً
مِنَ زَنيمِِ الشَّرِ
و شَرنَقاتُ اللؤم
تَمورُ حَولَها مَعَ الغَدرِ
و سُطوعُ نَجمٍٍ
مُحالٌ
في لَيلَةِ القَدرِ
* * *
في مَحارِ الشَّمسِ
تَتَردَّدُ أَصواتُ الأَنبياءِ
و الكَونُ مُثقَلٌ
بِرياحِ الحُزنِ
و لا شِتاءُ الوَحيِّ
يَتَجَلَّى
و المَلائِكَةُ تَضُجُّ خَلفَ
أَعتابِ السَّماءِ
مِنَ الحَرِّ تارَةً
وتارَةً مِنَ القَرِّ في مَحارِ الشَّمسِ
يَمتَطي الفِكرُ
صَهوَةَ الحُزنِ
مُعلِناً نَهارَ الاِنكسارِ
في عَتمةِ النَّفسِ
و كُلُّ ما يَبدو
في دروبِ العَيشِ
فَجرٌ أَضاعَ ضُحاهُ
يُعلنُ أَلَمَ الصَباحِ
بينَما السَّماءُ بينَ الغُيومِ
تَتَشَقَّقُ بِالغَمامِِ
* * *
في مَحارِ الشَّمسِ
تَتَساقَطُ مِنْ عُيونِ النُّجومِ
وريقاتُ الدُّموعِ
تُحاكي الزَّمانَ
يَثورُ فيها السُّؤالُ
ماذا كانَ وراءَ الأَماني
وراءَ الهُطولِ
أَجنونٌ يُثمرُ بِهِ العَقلُ ؟
أَمْ ظُنونٌ يَشردُ بِها القَلبُ ؟
أَمْ كانَ سَراباً ...؟
* * *
في مَحارِ الشَّمسِ
تَزبلُ التَّراتيلُ و الصَّلواتُ
و صَوتُ المَآذنِ يَخبو
و لا ليلُ الأَبرارِ
يَأتي مُعلناً
قيامَةَ المَسيحِ
مِنْ بينِ الأَمواتِ في مَحارِ الشَّمسِ
أُمَمٌ مِنَ الكائِناتِ تَبكي
و عُيونُ الزَّمانِ عَطشَى
إِلاَّ مِنْ كَأسٍ
كانَ مِزاجُها
هَمّاً و غَمَّاً
و رَزايا الحياةِ
في جَنَّاتٍ عَدنٍ
قُطوفُها دانياتٍ
و قَوائِمُ العَدلِ
في مَراتعِ الظُّلمِ
جاثياتٌ ..!
* * *
في مَحارِ الشَّمسِ
لا صُراخُ الغيبِ يَعلو
عَلى هَمسِ الجُهلاءِ
ولا جارٌ مِنَ الدُّنيا يَدنو
مِنْ سبيلِ العُقلاءِ
في مَحارِ الشَّمسِ
لَمْ يَبقَ مِنَ الغَيبِ
سِوَى لَحدٌ
دَفَنَّا فيهِ
مَناهجَ الأَنبياءِ
..!
* * *

في وَجهِ الغَيمِ
سَتَنْكَسِفُ الأَشياءُ
و سَيَمورُ الخوفُ
و تُشَتِّتُهُ الأَحزانُ
في مَحارِ الشَّمسِ
ماعَسانا نَقولُ...؟
* * *






أَيا وَطَني...يا وَطَنَ الظَّامئينَ لِلعُلا









ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أَيا وَطَني...يا وَطَنَ الظَّامئينَ لِلعُلا






أَيا وَطَني...يا وَطَنَ الظَّامئينَ لِلعُلا
هَلْ أَنتَ مِثلي ؟
طَريدٌ أَمْ شَريدٌْ
و جَلّادٌ رأَسُ أَفعَى
خانَ المَودَّةَ
و نَزعَةَ الحُرِّ المُبينِْ
جَعَلَ العيشَ مَكلوماً
في قَلبِهِ يُعربِدُ
حِقدٌ دَفينٌْ ..!
* * *
أَيا وَطَني
يا وَطَنَ الحُبِّ الكَبيرِ
الحُقولُ عَطشَى
إِلَى صَهيلِ النُّجومِ
و لا في شارِعِ العُشَّاقِ
مِنْ مُحَيَّا الزَّمانِ
رُسُلٌ هُناكَ
و لا وَحيٌّ أَمينٌْ
* * *
أَيا وَطَني
يا وَطَنَ النِّداءِ العَظيمِْ
و حَناجِرُ الرِّجالِ حُبلَى
إِلَى فَورَةِ الدَّمِ الخَصيبِْ
و إِلَى نَقاءِ السَّعيِّ
في مَشهدِ النَّصرِ الهَليلِْ
* * *
أَيا وَطَني
يا وَطَنَ الزَّمنِ الشَّهيدِ
هَلْ أَنتَ مِثلي
طَريدٌ أَمْ شَريدٌْ ؟
و أَفَّاكٌ اِبنُ لَعنَةٍ
حاكَ رِداءَ الظُّلمِ المُهينِْ
التَّاريخُ يَشهَدُ
عَلَى يَومِهِ و أَمسِهِ
و بِما كانَ
مِنْ قَتلِهِ لِلتَّاريخِ الوَليهِْ
* * *






أُمَويٌّ أَنا








ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أُمَويٌّ أَنا


أُمَويٌّ ..؟
نَعَمْ أُمَويٌّ أَنا
و أَعرفُ كيفَ أَحرسُ العَلَمِ
و كيفَ أَحكُمُ ذَرَّةَ المَطَرِ
و كَيفَ أُنادِمُ المَجدَ
وأَحمي عَرينَ العُروبَةِ
و القِمَمِْ
* * *
أُمَويٌّ ..؟
نَعمْ أُمويٌّ أَنا
مُنذُ بِدايَةِ التَّاريخِ
تَعلَّمتُ
كيفَ أَحملُ السَّيفَ و القَلمِ
وتَعلَّمتُ مَحبَّةَ اللهِ و التَّاريخِ
و الوَطَنِْ
و كَيفَ يَسودُ العَدلُ
بينَ الرَّعيَّةِ و الأُمَمِْ
* * *
أُمَويٌّ ..
نَعَمْ أُمَويٌّ أَنا
و قُصَيُّ مِنْ آلِ الشُّموخِ
نسَبي
و عَليٌّ و جَعفَرُ الطَّيارُ
إِخوَتي
و أَبطالُ رايَةِ ذاكَ الزَّمانِ
الباهرِ
* * *
أُمَويٌّ ..
نَعَمْ أُمَويٌّ أَنا
اللَّيلُ يَرهَبُني
و الفَجرُ يَعرفُني
و الشَّمسُ تَعشَقُني
إِنْ دانَتْ يَوماً
لِعزِّ العُروبَةِ و الشَّمَمِ
فَليَمُتْ.. اِبنُ الخارجيَّةِ
و العَجَمِ
..!
* * *





مِنْ وَحي التَّغييرِ الأَخيرِ







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مِنْ وَحي التَّغييرِ الأَخيرِ



قالوا لَنا :
سَيَأتي اليَومُ الذّي تَنظِرونَهُ
ليسَ لَهُ شَبيهٌ أَو مَثيلٌ ..!
لا الرَّبيعُ الخَميلُ
لا العَصافيرُ الغَريدَةُ
أَو فَجرُ التَّباشيرُ الجَميلَةُ
نَنتَظِرُ .. نَنْتَظِرُ
فَلا يَأْتي ..!
* * *
قَالوا لَنا :
سَتُزهِرُ شَمسُكَ يا وَطَني
و سَتَطرَحُ سَماؤُكَ خيراً و جِناناً...!
و سَتموجُ أَرضُكَ روحاً و رَيحاناً ..!
و عَلَى رِمشَيكَ
سَيَمشي الفَرَحُ مُختالاً
نَنْتَظِرُ.. نَنْتَظِرُ
فَلا يَأتي نَهارُكَ إِلاَّمَحموماً
يَحمِلُ بينَ يَديهِ
جراحاتٍ و هُموماً
* * *
قَالوا لَنا :
امضُوا بِرحابِهِ عَلَى بَرَكةِ اللهِ
لا تَبتَئِسوا
بِما كانَ مِنَ اللَّيلِ الرَّاحِلِ
فَقَدْ اَطَلَّ بِرَأسِهِ
فَجرُ الأَحلامِ ..!
و سَتَنطَفِئُ نارُ المُفسدينَ في الأَرضِ
بِعَونِ الرَّحمنِ ..!
فَغَرَّدنا ..!
و غَنَّينا ..!
و هَتَفنا ..!
و اِنتَظَرنا طَويلاً .. طَويلاً
فَلَمْ يَأَتي الوَعدُ المَعسولُ
و لَمْ يَتَحَقَّقْ الوَعيدُ المَرهوبُ
وبَقينا واقفينَ عَلَى أَرصِفَةِ
ظِلالِكَ .. يا وَطَني
نَهزُّ رُؤسَنا
كَطائِرِ اللَّقلاقِ ..!
* * *
قَالوا لَنا :
لا تَعتَرضُوا لَديهِ اليَومَ
فَقَدْ سَبَقَكُمْ الزَّمانُ
و فاتَكُمْ قِطارُ الأَحلامِ ..!
إِنَّما هوَ حَرفٌ واحدٌ
إِلَى أَبَدِ الآبدينَ
مِنْ غيرِ قَضاءٍ أَو قَدرٍ
تَحتَ عَرشِهِ
اِحتَرَقَتْ مَشيئَةُ اللهِ
و سَكَتَ صوتُ الغائِبِ الحاضِرِ
في السَّماءِ ..!
* * *
فَهمنا الآنَ
قَرارَ التَّغييرِ الأَخيرِ
ما هُوَ إِلاَّ تَغييرُ
اِسفلتِ الطَّريقِ القَديمِ
المَحفورِ فَوقَ سُحنَةِ وجودِنا
هَكذا حَقيقَةً
لو تَدري ..!
يا صَديقَ العَيشِ الفَقيرِ
..!
* * *








سَنواتُ الضَياعِ







_____________________________ سَنواتُ الضَياعِ





منذُ ثَلاثينَ عاماً
و بَعضَ السَنواتِ
و الوَطَنُ يَبحثُ عَنْ فَحواهُ
عَنْ غُصنٍ يورِقُ
بينَ الشُّعوبِ الضَّحيَّةِ
يَبحَثُ عَنْ سَجيَّةٍ
مِنْ بَقايا خِلالِ القَبيلَةِ
يَبحَثُ عَنْ قَضيَّةٍ
لِيَفهَمَ نَوايا
سارِقِ عَباءَةِ
شيخِ القَبيلَةِ
..!
* * *
مُنذُ ثَلاثينَ عاماً
و بَعضَ السَنواتِ
و الوَطنُ مَطعونٌ
بِمديَةِ خائِنِ
أَعرافِ القَبيلَةِ
يَنزفُ جِراحُهُ حُزناً
عَلَى اِغتيالِ
فُرسانِ القَبيلَةِ
و صَعاليكُ القَومِ
يَجنونَ ثمارَ
بيعِ القَضيَّةِ

* * *
مُنذُ ثَلاثينَ عاماً
و بَعضَ السَنواتِ
و نَحنُ كالطينِ المُهمَلِ
في الطُّرقاتِ
مَمنوعٌ عَلينا أَنْ نَسأَلَ
أَينَ ذَهبَ البَّناءُ ..؟
أَينَ غابَتْ الفُنونُ ..؟
و الأيادي النَديَّةِ ..؟
أَينَ نَجدُ يا تُرَى
حبَّةً
تُنْبِتُ شُعاعَ
الشَّمسِ الأَبيَّةِ ..؟
* * *
مُنذُ ثَلاثينَ عاماً
و بَعضَ السَنواتِ
أَفِلَتْ مِنْ بينِ أَيدينا
بُنياتُ الفِكرِ
و ضاعَ مِنَّا النَّهارُ
و سَلَّمْنا أَعناقَنا
خَلفَ الضَّبابِ
لِابنِ نوحٍ
و لَمَّا فارَ التَّنورُ
وَجدْنا في بُطونِنا الماءََ
و في حُلوقِنا غَصَّةَ التَّاريخِ
و تَداعَى عَلينا الوَهنُ (1)
بِأَلفِ أَلفِ قَضيَّةٍ ..!
* * *






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوهن : كراهية الموت وحب الحياة






في لَيلَةِ الميلادِ







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في ليلَةِ الميلادِ ْ


في ليلَةِ الميلادِ ْ
و قَفتُ
تَحتَ ظِلالِ حُزنِكَ يا وَطني
أُنادِمُ الوَحيَ
أَتَأَمَّلُ في الكَلماتِ ْ
بينَ الأَرضِ و السَّماءِ ْ
أَغوصُ في المُحالِ ْ
والعقلُ يَجوبُ مَعَ الرُّوحِ
حَولَ قدرَةِ اللهِ ْ
* * *
في ليلَةِ الميلادِ ْ
يُهامِسُني صَوتُ جِبريلُ :
لا .. لا..!
لَستَ أَنتَ
مِنْ هَذا الزَّمانِ و المَكانِ
يا وَطَني ..!
و أَرفُضُ أَنْ أَسجُدَ
لِما خَلقَتَ
مِنْ نَسلِ إِبليسَ ..!
في أَرْوِقَةِ الحُكَّامِ ْ
* * *
في لَيلَةِ الميلادِ ْ
توَحَدَّ الشُّعرُ مِني
مَعَ آلامِ المَسيحِ
وفي حرَّاءِ نَفسي
تَدَثَّرتُ بِذنوبي وآثامي
مُقتَرِباً مِنْ بِشارَةِ اللهِ ْ
يا لِدموعِ مَريَمَ
تَغسُلُ ما رَانَ
عَلى الحُروفِ و الكَلماتِ
مِنْ صَدَئِ الحُكَّامِ ْ
* * *
في لَيلَةِ الميلادِ ْ
شَجَرَةُ التَّاريخِ
تُشَيِّعُ إِلَى مَسرَى الرَّسولِ
حُزنَها الأَخيرِ
و بَيتُ لَحمٍ تُقيمُ
عَنْ روحِهِ القُدَّاسَ ْ
و في غَزَّةَ يَهُبُّ البُراقُ
يَجتاحُ عُيونَ بَني صَهيونَ
يَتَفَجَّرُ صُداهُ
لَمْ يَمُتْ دَمُ المَسيحِ
أَيُّها الأَوغاد ْ ..!
* * *












لا نُريدُكُمْ أَيُّها الحُكَّامُ ..!

في 27 /12 /2008 قامَتْ اِسرائيلُ بِارتكابِ مَجزَرةً بَشعَةً في حَق الشَعبِ الفِلسطيني
في قِطاعِ غَزة مِنْ أجلِ إِجهاضِ مقاومَةِ الشعب الفلسطيني و إجبارهِ عَلى التنازلِ عَن حقوقهِ المَشروعَةِ ،
ولَم يبادر حكام العرب كعادتهم إلى أَخذ أي خطوة عملية على أرض الواقِع لمنع العدوان و
التصدي للمجزرة الصهيونية إِلا التصريحِ ببياناتِ الشجب و رفع شعارات الاستنكار و العجيب
بالأمرِ أن اسرائيل قد حصلت على موافقة ضمنية من بعض حكام العرب لضرب قطاع غزة ،
و قبل العدوان بِساعاتٍ كانت هناك تصريحات لبعض القيادات المصرية تطمئن من خلالها الفلسطينيين
بغزة أن اسرائيل لن تقوم بأي هجوم أو اعتداء على قطاع غزة مع العلم أنه جرى
لقاء حميم في القاهرة بين الرئيس المصري و بين وزيرة خارجية اسرائيل قبل العدوان بيومين ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا نُريدُكُمْ أَيُّها الحُكَّامُ ْ




لا نُريدُكُمْ أَيُّها الحُكَّامُ
لا نُريدُكُمْ أَيُّها الحُكَّامُ ْ
اِخرجوُا مِنْ أَرضِنا
اِخرجُوا مِنْ عُمْرِنا
مِنْ مَفاصِلِ البُلدانِ ْ
وَبالٌ عَلينا أَنَّكُمْ مِنْ قَومِنا
و مِنْ بَحرِنا
و مِنْ صَحرائِنا
و مِنْ هَواءِ بِلادِنا
و تَتَحدَّثونَ بِلُغَةِ القُرآنِ ْ
اُخرُجوا مِنْ أَرضِنا أَيُّها الحُكَّامُ ْ
عارٌ عَلينا أَنَّكُمْ تَحكمونَ
أَعمارَنا و أَقدارَنا
و تَتَبارونَ بِلُغَةِ النِّفاقِ ْ
أَضَعتُمْ لَنا أَمجادَنا
و تَنازَعتُمْ أَيُّكُمْ يَفوزُ
بِحُصَّةِ الخِيانَةِ
مِنْ جُعبَةِ الأَعداءِ ْ
* * *
اِرحَلوا عَنْ بِلادِنا أَيُّها الحُكَّامُ ْ
و خُذوا مَعَكُمْ أَشياعَكُمْ
و سِلالَ أَقذارِكُمْ
و احملوا مَعَكُمْ عَمالَةَ ثَرواتِكُمْ
في مَصارِفِ الأَعداءِ ْ
خُذوا مَعَكُمْ قُصورَكُمْ
و ضِياعَكُمْ
خُذوا مَعَكُمْ سُجونَكُمْ
و سَفاسِفَ إِعلامَكُمْ
و اترُكوا لَنا خَلفَ حُدودِ أَوطانِنا
فَرحَةَ الأَحزانِ ْ
اِرْحَلوا عَنَّا بَعيداً بَعيداً
أَيُّها الحُكَّامُ ْ
و مارِسوا هُناكَ
خَلفَ المُحيطِ
هِواياتِكُمْ في لُعبَةِ الشِّطرَنجِ
و الرَّقصِ عَلَى الجَليدِ
في حَضرَةِ الأَعداءِ ْ
لا تَرومُ مِنكُمْ جِراحُنا
إِلاَّ الهَمَّ و الخُذلانَ ْ
اُخرُجوا مِنْ أَرضِنا أَيُّها الحُكَّامُ ْ
اُخرُجوا مِنْ تَفاصيلِ أَرزاقِنا
و مِنْ رُؤَى صَلاتِنا
و مِنْ أَحلامِ أَطفالِنا
لا نُريدُكُمْ أَيُّها الحُكَّامُ ْ
حَتَّى و لا يُريدُكُمْ مِنْ شُعوبِكُمْ
الأَجِِنَّةُ في الأَرحامِ ْ

* * *








البَحثُ عَنْ رَسولِ اللهِ





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البَحثُ عَنْ رَسولِ اللهِ

سَيّدي... يا رَسولَ اللهِ
بَحَثتُ عَنكَ طَويلاً .. طَويلاً ..!
في مَعاقِلِ النِّفطِ
و في مَرابِعِ طَويلِ العُمرِ
فَلَمْ أَجدْكَ في الحِمَى
و لا في الذِّمامِ ..ْ!
حَتِّى و لا في ذَرَّةِ تُرابٍ
تَهبُ في الصَّحراءِ ْ ..!
بَحَثتُ عَنكَ .. يا سَيّدي
في نَسيمِ الخَليجِ العَليلِ
فَلَمْ أَجدكَ عَلَى الشُّطوطِ
أَو المهادِ ْ..!
حَتَّى و لا في طَرفَةِ عَينٍ
مِنَ اللَّيالي المِلاحِ ْ..!
* * *
بَحَثتُ عَنكَ ... يا سَيِّدي
في نيوركِ العَربِ
و في مُسابقاتِ الشِّعرِ
في حَضرَةِ أَميرِ الشُّعراءِ ْ
فَلَمْ أَجدْكَ في القَصيدِ
و لا في البَيانِ ْ
حَتِّى و لا في بَيتٍ
مِنْ أَزقَّةِ الشُّعراءِ ْ..!
فَأَبحرتُ جَنوباً
و بَحثتُ عَنكَ يا سَيّدي
في جَنَّاتِ سَبَأٍ
و عِندَ مَفارِقِ سُطور ِالتَّاريخِ
خَلفَ السُّهولِ و الهِضابِ ْ
فَلَمْ أَجدْكَ في مَأربَ
أَو في البَتراءِ ْ..!
* * *
بَحثتُ عَنكَ في أَرضِ الشَّمالِ
الأَقصَى
و في بِلادِ المَجازِ ْ
فَلَمْ أَجدْكَ
في وديانِ أَغصانِ الشَّمسِ
و لا في القَيروانِ ْ
حَتَّى و لا في ليلٍ
يَنشرُ شِراعَهُ هُناكَ ْ..!
فَقالوا لي :
اَنَّكَ سَريتَ مَعَ ناقَتِكَ العَصماءِ ْ
و مَكَثتَ هُناكَ ْ
في أَرضِ الفِسطاطِ ْ
فَهَروَلتُ ... و رَكَضتُ
لَعلي أُدركُ صَوتَكَ
أَو أَجلوَ اِشتياقَكَ
فَلَمْ أَجدْكَ هُناكَ ْ
لا في الأَذانِ و لا في الصَّلاةِ ْ
حَتَّى و لا في حَجَرٍ
مَنقوشٍ عَليهِ اِسمَ اللهِ ْ..!
* * *
لَكِنَّني
بَينَما كُنتُ أَجوبُ مَغاني السَّماءِ ْ
و في أَقصَى ضِفافِ الطُّورِ الأَيمَنِ
وَجدتُكَ أَخيراً
في غَزَّةَ .. في صَرحِ الإِباءِ ْ
تُناجي اللهَ ْ
تَحملُ بينَ يَديكَ
المحجَّةَ البيضاءَ ْ
تُنادي بِأَعلَى صَوتِكَ
في وَجهِ الزَّمانِ :
"أَنا النَّبيُّ لا كَذِبُ"
"أَنا اِبنُ عَبدِ المُطَّلِبِ"
فَيَنْبَعِثُ صَدَى صَوتِكَ
في القُلوبِ و الآفاقِ ْ
وفي ضِياءِ الشَّمسِ
و في أَرضِ الشَّامِ ْ..!
* * *






آهٍ ... يا عَربُ







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ آهٍ .. يا عَرَبُ

آهٍ .. يا عَرَبُ
غَزَّةُ ... تَحتَ النَّارِ تُذبَحُ.ْ .!
في جَبينِها نِداءٌ
و في عَينَيها رَجاءٌ يَدمَعُ ْ
و أَنْتُمْ تُمارونَ فيها
كَحُلُمٍ ... أَو كَخيالٍ
يَسوحُ و يَمرَحُ ْ ..!
أَينَ أَنْتُمْ مِنْ اِنْتِحابِ طِفلٍ ؟
يَزودُ عَنهُ حَنانُ المَوتِ
و يَدْفَعُ..ْ !
أَينَ أَنْتُمْ مِنْ صُراخِ ثَكلَى ؟
في صَدَى صَوتِها
يَثورُ عَليكُمْ التَّاريخُ
و يَشتُمُ كُلَّ جَبانٍ
و يَلعَنُ ْ ..!
أَينَ أَنْتُمْ مِنْ بُكاءِ مَسجِدٍ ؟
تَهتَّزُ تَحتَهُ الأَرضُ
و يَئِنُّ عَليهِ حِجارَةٌ
وإِنجيلٌ ومِصحَفٌ ْ ..!
أينَ أَنْتُمْ مِنْ دِماءٍ تَسيلُ ؟
تَضطَّربُ لَها
جِنانُ الجَمادِ
و عَنْها بَيانُ الظَّلامِ
يَِشْرَحُْ ..!
آهٍ .. يا عَرَبُ
غَزَّةُ ... تَحتَ النَّارِ تُذبَحُ.ْ .!
و أَنْتُمْ تَستَغشونَ ثِيابَكُمْ
و تُصرُّونَ عَلَى قَتلِها
بِصَمتٍ و مِدفَع ٍْ ...!
و تُشارِكونَ العَدوَ
عَلَى رَميِّ العُروبَةِ
بِسهامِ الغَدرِ
و بِكُلِ وَصفٍ
بِهِ عَليها الزَّمانُ يَغارُ
و يَحزَنُ ْ ..!
آهٍ .. يا عَرَبُ
غَزَّةُ ... تَحتَ النَّارِ تُذبَحُ..ْ !
و أَنْتُمٍ تُغازِلونَ العَدوَّ
بِكُلِّ شَكٍّ و رِيبَةٍ عَليها ..!
لَكِنَّها
غَلَبَتْكُمْ صموداً
و عِزَّةُ اللهِ
عَلَى شُموخِها و إِبائِها
تَشهَدُ ..!
* * *















لَنْ تَنالوا مِنًّا أَيُّها اليَهودُ







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ لَنْ تَنالوا مِنًّا أَيُّها اليَهودُ



لَنْ تَنالوا مِنًّا أَيُّها اليَهودُ
مهما أوْغَلْتُمْ في قَتلِنا
وفي تَجريدِنا مِنْ حَقِّنا
و مَهْمَا زَمْجَرَ حقدَكُمْ
فَوقَ رُؤُسِنا
لَنْ تَنالوا مِنْ ظِلِّ اللهِ
في وَحيِ نِضالِنا
فَنَحنُ و وَهجُ النَّصرِ
سواءٌ
في النُّورِ و في الظَّلامِ
آن آوانُكُمْ كي تَعرِفُوا
أنَّ في دَمِنا يَعصفُ الغَضَبُ ْ
و لِنِدائِنا يَستجيبُ البَرقُ
و الشَّمسُ والقَمرُ ْ
و لِصوتِنا يَتَراكَضُ الحجَرُ ْ
لَنْ تََسْتََنْزِفُوا
لَنْ تََخنقوا
شَلاَّل الشَّهادَةِ
الذّي يَروي قضيَتَنا العَطْشَى
إِلَى الإِباءِِ
و كَرامَةِ العَربِ ْ ..!
* * *
لَنْ تَنالوا مِنًّا أَيُّها اليَهودُ
مَهما رِمتُمْ أَنْ تَسرقُوا مِنَّا
روحَ اللهِ
و رُعودَ اللَّيلِ
أَو سُحُبَ النَّهارِ
و المَطَرَ ْ ..!
إِنَّنا في غَزَّةَ صامِدونَ
الموتُ يَهربُ مِنَّا
و جِبريلُ مَعَ المَلائِكَةِ يَسعَى
بينَ السَّماءِ و الغَمامِ
وبينَ بَنادقَِنا
و مَرمَى البَصرِ ْ ..!
لَنْ تُفلِحوا أَنْ تَستَنزِفوا
ثَورَةَ الحُبِّ مِنْ قُلوبِِنا
"والضُّحَى و اللَّيلِ إِذا سَجَى"
كُلَّ يَومٍ
يَسْطَعُ نَجمٌ
و يُبْعَثُ نَبيٌّ بَينَنا ..!
و لا عاشَ مِنَّا
خَوَّانٌ لأَرضِ الرِّسالَةِ
و الوَطَنِ ْ ..!
* * *
لَنْ تَنالوا مِنًّا أَيُّها اليَهودُ
مهما أَسرَفتُمْ بِنَشرِالدَّمارِ
في شَرايينِ حَياتِنا
لَنْ تَنجَحوا
مَهما اِجتَهَدتُّمْ في قَهرِنا
أَنْ تَستَخرِجوا قَطرَةَ ذُلٍّ
مِنْ شُموخِنا
أَو أَنْ تَذبَحوا فينا إِيمانَنا
بِمَشيئَةِ اللهِ و القَدَرِ ْ
إنَّنا في "غَزَّةِ هاشمٍ "مُرابِطونَ
صامِدونَ
يَخنَسُ أَمامَ "حَماسِنا"
هَديرُ المَوجِ
و زَئيرُ الرُّعبِ
و رِحابُ الظُّلمِ يُطوَى
تَحتَ أَقدامِنا ..!
و المِحَنُ ْ
فَيا لِحطينَ ...
يا لِِلكَرامَةِ ... يا لِلعَربِ ْ ..!
ورَبِّ العِزَّةِ
كُلُّنا أَبناءُ ذَاكَ البَطَلِ ْ
و نَعصِفُ في قلوبِ
بَني صَهيونَ
بِنَذيرِالمَوتِ و الخَطَرِ ْ ..!
* * *









و أَطفالُ غَزَّةَ لا بَواكي لَهُمْ ..!








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و أَطفالُ غَزَّةَ لا بَواكي لَهُمْ ..!


دانيَةً ظِلالُها
الحُريَّةُ بِكُمْ
يا أَنْتُمْ ...
يا أَيُّها السَّائِحونَ
العابِدونَ ... الماجِدونَ
قَضَيتُمْ مِنَ المَوتِ وطراً
مِنْ غيرِ إِرادَةِ الزَّمنِ
و أَينَعَ بِكٌمْ رحيقُ الشَّهادَةِ
فَعَرَجْتُمْ إِلَى السَّماءِ
وطبْتُمْ خُلوداً
و طافَ بِكُمْ الرُّوحُ الأَمينُ
في الأُفُقِ الأَعلَى
و سَما بِكُمُ النَّبيُ
عِندَ سِدرَةِ المُنتَهَى
و أَورَقَ الحُزنُ في الأَرضِ بِكُمْ
عَلَى جُدرانِ الصَّمتِ
و لا أَحدٌ يَتَقَدَّسُ بِالبُكاءِ
أَو يُعلِنُ الحِدادَ ..!
و " أُمُّ موسَى " وحيدَةً
تَقِفُ هُناكَ
ضاقَتْ بِها الشَّكوَى
تَحتَ أَمطارِ الدِّماءِ
تَندُبُ الحَنانَ
و تَبُثُّ حُزنَها إِلَى اللهِ ..!
* * *
دانيَةً ظِلالُها
الحُريَّةُ بِكُمْ
يا أَنتُمْ ..
يا أَيُّها الناهِضونَ طُهراً
يا أَيُّها العابِرونَ
إِلَى مَحارَةِ عِنايَةِ الحيِّ القَيومِ
و مِحرَقَةُ الأَوغادُ مُستَمرَةٌ هُناكَ
تَدورُ في رحَى عُيونَهُمْ
يَرمقونَ مَوتَكُمْ مِنْ غيرِ رؤيَةٍ
و يُمارونَ الوجودَ عَلَى ما يَرَى
و حَقاً... هُمُ الأَمواتُ يَقيناً هُناكَ ..!
فَبورِكتُممْ
يا بَراعِمَ الفَجرِ التَّليدِ
بورِكَتْ أَرواحُكُمْ الحُسنَى
بورِكَ وَحيُ اللهِ
في عُيونِكُمْ الثَكلَى
وفي مَعرَكَةِ الفُرقانِ
صَدَقَتْ نُبوءَةُ الشِّعرِ بِكُمْ
كُلُّ قلوبُ الأَرضِ تَبكي الطُفولَةُ
و أَطفالُ غَزَّةَ لا بَواكي لَهُمْ ..!

* * *











غَزَّةُ ... يا" فينوسُ "البُطولَةِ و الحُبِّ و الفِداءِ







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ غَزَّةُ ... يا" فينوسُ "البُطولَةِ و الحُبِّ و الفِداءِ


غَزَّةُ ...
ما أَنتِ إِلاَّ غَزيَّةُ
و اِبنُ مَعدِ يَكربِ
مَسجونٌ عَنكِ
مِنَ المُحيطِ إِلَى الخَليجِ
خَلفَ قُضبانِ العَمالَةِ
و رُكامِ الأَحوالِ ..!
و لا كسرَى ... و لا عَربٌ
و لا ذي قارٍ هُناكَ
بَلْ نفطٌ ... و رُعاعٌ
يَرفلونَ أَصابِعَهُمْ
بِالحريرِ و الدُّولارِ
إِنَّهُمْ هُناكَ
بَعيدونَ عَنكِ
يتَطاولونَ في الأَرضِ
بِبُنيانِ الكُفرِ
و بِالمُزاوَدَةِ عَلَى بيعِ الأَوطانِ
* * *
غَزَّةُ ...
ما أَنتِ إِلاَّ غَزيَّةُ
و أُمُّ الحَرائِرِ في أَسرِها
تَبحَثُ
عَنْ خِمارِ زَينَبَ
بينَ صَهيلِ السِّيوفِ
و نَزَقِ الثُّوّارِ
فَأَينَ دامَتْ بِالعزِّ أَرضٌ ..؟
و أَينَ في التَّاريخِ أُمَّةٌ
ورثَتْ عَنِ الشَّمسِ
وَجيبَ اللَّيلِ
و جُنونَ الفَجرِ
و عاصِفَةَ الأَنواءِ ..؟
و أَينَ في الزَّمانِ يَومٌ
يَتلو بَيانَ الوَحيِّ
و يَحكي عِصمَةَ الغَضَبِ
في أَروِقَةِ الحُكَّامِ ...؟
* * *
غَزَّةُ ..
يا" فينوسُ " البُطولَةِ
والحُبِّ و الفِداءِ
للهِ دَركِ
ما أَجمَلكِ ..!
و ما أَجمَل بَريقُ الشَّهادَةِ
في حُزنِكِ المُسَجَّى
عَلَى مائِدَةِ الرُّوحِ
و دموعِ الأَطفالِ ..!
فَلا تَهني .. و لا تَحزَني
و مُدِّي مِنْ رِمشَيكِ
ظِلاًّ
يَسْتَمطِرُ النَّصرَ
مِنْ سُحُبِ الجَنَّةِ
و عُيونِ اللهِ ..!

* * *






صَلواتُ الكِبرياءِ لِصانِعِ المَجدِ







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صَلواتُ الكِبرياءِ لِصانِعِ المَجدِ



كُنْتَ طائراً يُغَرِّدُ
في أقاصي السَّماءِ
يَبني للعُروبَةِ عِزّاً
فوقَ السَّحابِْ
وجعلتَ بينَ النُّجومِ
لِلوَطَنِ ألفَ عُنوانٍ
وعُنوانٍْ ..!
يومَ أَعلنَتَ أَنَّ للعُروبَةِ كبرياءٌ ْ
وقُلتَ ِللأَحرارِ
لا تَدْعوا معَ الوَطَنِ أَحداً
لنا هُنا الأَرضُ
و لنا اللهُ في السَّماءِ ْ
* * *
مَشروعُكَ القَوميُّ
كانَ نَبْعاً ِللمَحبَّة في قُلوبِ العِبادِْ
و نَهضَةً لِلخَيرِ في عُيونِ البِلادِْ
و صَدَى صَوتِكَ الشَّجيِّ
كانَ رَهبَةً لِلعَدوِّ
في اللَّيلِ و النَّهارِْ
و نَديُّ بَهاءِ طَلعَتِكَ
كانَ هيبَةً لِلعُروبَةِ
في رُبوعِ الأَرضِ
و في مَجالِ السَّماءِْ
و يومَ رَحلتَ عَنَّا
تَضوَّعَتْ بِنا في الرِّحابِ
أَحوالٌ و أَقدارٌ ْ
فَلَكَ مِنَّا مِنْ نَسيمِ الحُبِّ
يا نبيَّ المَجدِ
فَوقَ شُموخِ التَّاريخِ
ألفَ تَحيَّةٍ و سَلامٍ ْ
* * *
يا ناسِكَ الوحدةِ العَربيَّةِ
يا سيِّدَ الحَربِ و السَّلامِ ْ
يا مُفَجِّرَ الحِسِّ القوميِّ
في قُلوبِ الرِّجالِ و النِّساءِْ
و في المَعامِلِ و في الحُقولِ
و في غَيثِ السَّماءِ ْ
هَذهِ " مِصرُ " اليومَ
عادَتْ سَماؤُها يباباً
وغَادَرَها الغَيمُ والسُّخامُ ْ
فَجَفَتْ فيها مِنَ التَّاريخِ
سُطورٌ و صَفَحاتٌ ْ
و تَحَكَّمَ فيها أَقزامٌ و أَنْذالٌ ْ
يَعطونَ لِلعَدوِّ مِنَ العُروبَةِ
كُلَّ دنيَّةٍ ومُهانٍ ْ
و عُيونُ الزَّمانِ الثَّكلَى
ــ يا سَيِّدَ العَطاءِ ْ ــ
تُخاطبُ وحيَكَ
"جَمالُ عَبدِ النَّاصِرِ"
أَشرِقْ مِنْ عَليائِكَ ثَورَةً عَربيَّةً
أَو دُمْ في سُكونِكَ رَمْزاً
يَستَّمِدُ مِنْهُ أَحرارُ العُروبَةِ
الكرامَةَ و البُطولةَ و الفِداءَ ْ
و لَكَ مِنَّا ــ يا صانِعَ المَجدِ ــ
صَلواتَ الكبرياءِْ
في مَحارِ الشَّمسِ
و فَوقَ العبابِ ْ
و إِنْ كانَ حُبُّكَ
كُفراً أو تَأَليّاً عَلَى اللهِ
فَليَشهَدِ الثَّقلانِ أَنّي
كافِرٌ بِدينِ السَّماءِ ْ
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://altajali.ahlamontada.com
 
ديوان في محار الشمس للشاعر عبدالرزاق كيلو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ديوان دمشق يا بسمة الحزن للشاعر عبدالرزاق كيلو
» ديوان حكاية الزمان للشاعر عبد الرزاق كيلو
» صَلواتُ الكِبرياءِ لِصانِعِ المَجدِ للشاعر عبدالرزاق كيلو
» رسالة ترحيب بالشاعر عبدالرزاق كيلو
» بيروتُ ... يا محار الحُزنِ العُذريِّ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التّجلي  :: الأولى :: منتدى الشعر-
انتقل الى: