Admin Admin
عدد المساهمات : 123 تاريخ التسجيل : 06/12/2009
| موضوع: كتاب مؤىمرة يهودية أمريكية على القرآن و الاسلام للكاتب عبدالرزاق كيلو (2) الثلاثاء فبراير 02, 2010 4:48 pm | |
| الفصل الثاني
هدم الكعبة إستراتيجية أمريكية صهيونية جديدة 00 !
ليس غريباً أن يفكر أعداء الأمة والوطن بالاعتداء والتدنيس للحرم المكي الآمن قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها طالما أنهم تطاولوا على القرآن الكريم مصدر العقيدة والتشريع الإسلاميين...!... وطالما أنهم في حربهم وغزوهم للعراق تطاولوا على البقاع المقدسة في أرض النجف الأشر ف، وعاثوا في رحابه الطاهرة فساداً وقتلاً وتدميراً... وطالما أنهم في الوقت الحالي يفكرون بالاعتداء وإزالة المسجد الأقصى لإقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه ولهذا أنشأوا "جمعية بناء الهيكل" ومركزها " القدس " ومهمة أعضائها إقناع يهود العالم بضرورة إعادة بناء الهيكل – على حد زعمهم – من أجل تحقيق نبوءة إسرائيل في أرض الميعاد وكذلك جمع التبرعات وإجراء التمهيدات والمقدمات اللازمة لتحقيق هذا الغرض... أقول: ليس غريباً على قوى الإمبريالية العالمية، والصهيونية العنصرية أن يفكروا بالاعتداء على الحرم المكي الآمن بعد اعتداءاتهم المتكررة على أهم الرموز الدينية الإسلامية التي تجلها معظم الطوائف الإسلامية في كل زمان ومكان...!... ودائماً التفكير بهكذا استراتيجيات مناهضة للأمة العربية والإسلامية تبدأ بطرح اليهود اللعناء... و"هدم الكعبة" طرحها أحد اليهود اللعناء هذه المرة ، متخذاً ذريعة اتهام المسلمين أو بعضهم بتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك – والتفجيرات الأخرى التي حدثت في أمريكا بتاريخ 11 /أيلول/ 2002 ... وهذا الحاقد اليهودي الصهيوني هو "ربوفن كورت" فقد كتب في مجلة "إسرائيل من الداخل" التي يملكها هو شخصياً، في ركن آراء في تاريخ 11 /سبتمبر/ 2002 ما يلي: إن تحطيم مركز التجارة العالمي والهجوم على البنتاغون – رمزا القوة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية – لهو عمل لا يضاهيه شيء في البشاعة والأخطر من ذلك أنـه سيصبح سابقة وإلهاماً للمعتدين في المستقبل... فخلال شهور وأعوام معدودة – إن لم يكن الآن – سيكون في حوزة الدول الإسلامية الأصولية وجماعات الرعب سلاح نووي تستكمل به مخزوناتها الحالية من السلاح الكيماوي والبيولوجي وكما دلَّت عليه الفظاعة في عملية نيويورك فإن هؤلاء لن يترددوا في اتخاذ أسلوب الإبادة الجماعية سياسة لهم إن منظر ركاب الطائرات وهم يُرغَمون على إلقاء أدوات حلاقتهم ومنظر أعضاء الكونغرس أثناء إخلاء مبنى "الكابيتول" منهم ومنظر الرئيس ونائب الرئيس وقد هُرِع بهما إلى الملاجئ...!... كل هذا يكفي في بشاعته...!... لكن مرأى جو الرعب هذا مستمراً أمر لا يمكن تحمله على الإطلاق.. ويقضي ذلك تبني إستراتيجية ردع جديدة محسوبة، توقف زخم الإسلام الراديكالي الذي يهدد العالم الحر... لقد أعلن الإسلاميون المتعصبون "الجهاد" – الحرب المقدسة ضد الغرب – ولا بد من ردٍّ مباشر ومناسب... لقد اختار أعداء الحضارة الغربية مركز التجارة العالمي والبنتاغون نظراً لأهميتهما في مجتمعنا، فكان الهدف من تدميرهما هو إيجاد خواء سلبي في نفوس الأمريكيين وكل المؤمنين بالديمقراطية وتقويض ثقتنا بقوتنا، وسيكون في اللائحة مستقبلاً لو أُتِيح للجهاد الاستمرار في مسارهم – البيت الأبيض، وتمثال الحرية وجسر البوابة الذهبية، وساعة "بيغ بين" وبرج "إيفل" و"الكرملين" فكل هذه في خطر داهم كما يعرف الجميع، وقد انفتحت شهية أتباع الإسلام الراديكالي، ووجدوا إلهاماً فيما حدث.... كنت قد كتبت من قبل أن أحد الردود الممكنة على العمليات الانتحارية التي يرى صاحبها في عمله القاتل تضحية متوحشة تضمن له مكاناً في الفردوس مع اثنين وسبعين من الحور العين الأبكار.. هي الإعلان الجاد أن كل من يرتكب ذلك سيتم وضع أشلائه في جلد خنزير إلى الأبد، لكي يحرمه ذلك من تحقيق رغباته في الحياة الآخرة..!.. وربما تبدو هذه الفكرة بدائية وغير عقلانية بالنسبة للقارئ الغربي لكنها تناسب نظام القيم المختل الذي يؤمن الجهاد يون بقداسته... وبالمثل... فإن الغرب يتعين عليه إيجاد وسائل أخرى لردع الجهاديين ويجب أن نفعل ذلك من خلال فهمهم وإجابتهم بمعايير نظام القيم الذي يؤمنون به... لا الذي نؤمن به نحن فما الذي يجدي قصف مطار "كابول" أو قواعد طالبان العسكرية، لقد فعل كل ذلك من قبل، ولم يؤد تعاضد الجهود الغربية إلى إجبار صدام حسين على الركوع.. لقد فشل جورج بوش الأكبر وسيحتقر الناس جورج بوش الأصغر، إذا كانت تلك هي الفكرة الأساسية لمساعيه...!... ففي مكة يوجد برجان طويلان في شكل منارتين شامختين تحيطان بعلبة سوداء عريضة يعبدها المؤمنون، ويتجهون إليها في حجهم المقدس، وعلى هذا الشيء الرمزي يتجه كل المسلمين في صلواتهم...!... لنكن واضحين.. لا ينبغي عقاب كل المسلمين على الشرور الذي يرتكبها بعض المنتمين إلى ديانتهم، فالأغلبية الساحقة من المسلمين بشر يعيشون حياة عادية لا تعصب فيها، كل همهم هو تنشئة أولادهم والقيام بأعمالهم لكن دينهم ومؤسساتهم في أمريكا وفي كل أرجاء العالم تُرِكا ليصبحا مصدراً لتفريغ التعصب والحقد الذي يهدد الآن مصير العالم أجمع... وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية "الشيطان الأكبر" وإسرائيل "الشيطان الأصغر"... إن الأمريكيين يتميزون من بين الأمم باحترامهم للحياة البشرية البريئة وهم لا يستهدفون المدنيين عن قصد وإصرار، وإذا تضرر المدنيون عن غير قصد بسبب العمليات العسكرية، تأسفوا على ذلك عن صدق ولا بد أن تلتزم سياسة الردع التي تتبناها الديمقراطيات المتحضرة بهذا المبدأ بصرامته.. وإلا فإننا سننزل إلى المستوى المنحط لأعدائنا المعلنين الذين يتخذون من قتل المدنيين أهم وسيلة لخدمة سياساتهم ... لكن العالم الغربي يتعين عليه حماية شعوبه قبل أي شيء آخر وهو ما يعني إيجاد سياسة ردع تجعل منفذي العمليات الانتحارية والمخططين لها يفكرون جيداً قبل الإقدام عليها، وفي كل الأحوال فإن الجهاديين برهنوا على عدم اهتمامهم بالحياة البشرية بل واتخاذهم من الشهادة مثلاً أعلى.... لا بدّ أن يعلم الجهاد يون بشكل لا لبث فيه – سواء بالإعلان الصريح أو من خلال القنوات الخاصة – أن أيّ اعتداء قادم على هدف غربي سيكون الرد عليه ضربة عسكرية مباشرة ومدمرة ضد واحد من رموز الإسلام الأساسية وليس من الواضح ما إذا كانت مثل هذه الضربة القاضية مطلوبة الآن رداً على الاعتداء على نيويورك وواشنطن...!... وتوجد سابقة لهذا في الحرب العالمية الثانية أدت إلى إغلاق ملف الصراع الذي بدا بالهجوم التسللي الفظيع على "بيرل هاربر" وقد تم إنذار اليابانيين حول القنبلة النووية قبل إلقائها على "هيروشيما" و"ناكازاكي" فلم يأخذوا الإنذار مأخذ الجد وحينما نفَّذت أمريكا تهديدها انتهت الحرب خلال أيام معدودة... وأحد لا يشك في أن هدم واحد من الرموز المقدسة في الإسلام حتى مع عدم الإضرار بأي مدني، سيحول العالم الإسلامي إلى حالة من الجنون والسُعار المعادي للغرب، لكن هل يمكن التساهل مع عملية إبادة أخرى ضد الغرب...!...؟... لندعُ جميعاً أن تبقى الأماكن الإسلامية المقدسة في خدمة المؤمنين السالمين الذي يعبدون الله فيها..!.. لكن إذا تجرأ الجهاد يون على ارتكاب مذبحة أخرى ضد الغربيين، وضد رموز الحضارة الغربية فلابد من إقناعهم بشكل لا لبس أنهم لن يجدوا أي قبلة يتجهون إليها حينما يحنون ظهورهم لعبادة إلـه الخراب الذي يعبدونه...!... إننا لا نستطيع الانحناء والقبول بإهانة ومذلة أخرى، ولا نستطيع القبول بخسارة كبرى في الأرواح مثل الذي حدثت ولا نستطيع الاكتفاء بمجرد الصلوات والدعوات أن تذهب عنا هذه المشكلة بعيداً، ولا نستطيع الاقتناع بأن حلها سيكون بضربات تقليدية على أهداف عسكرية أو باللعبة الدبلوماسية المعتادة...!... لا بد أن يتجه الغرب الآن إلى مكة ويتعامل بشكل مباشر مع التهديد الذي أرغمنا رجال الجهاد الجبناء على مواجهته، ويتحدث إلى القتلة باللغة الوحيدة التي يفهمونها انتهى كلام اليهودي الحاقد "ريوفن كورت" ومن الواضح في أسلوب كلامه هذا، بأن كل كلمة وكل فكرة واردة في هذا المقال تشير إلى أنه ليس مقالاً صحفياً، وإنما هو بيان صادر عن الكونغرس الأمريكي واللوبي الصهيوني موجه إلى الأمة العربية والإسلامية.. وتهديد منطقي يمثل إستراتيجية أمنية وعسكرية لكل من إسرائيل وأمريكا في مستقبل منطقة الشرق الأوسط، بل في مستقبل الأمة العربية والإسلامية على حدٍ سواء... وهذه الرؤيا المقننة والبعيدة المدى تمثل فلسفة المواجهة والحرب الحضارية والثقافية التي تمارسها قوى الإمبريالية العالمية، والصهيونية العنصرية على أمتنا العربية والإسلامية. ومن هنا، وتعقيباً على كلام اليهودي الحاقد "كورت" يمكننا أن نشير إلى الملاحظات التالية: فأولاًً ورداً على قوله وزعمه "فخلال شهور أو أعوام معدودة إن لم يكن الآن سيكون في حوزة الدول الإسلامية الأصولية وجماعات الرعب سلاح نووي تستكمل به مخزوناتها الحالية من السلاح الكيماوي والبيولوجي. نقول : من هي الدول الإسلامية الأصولية ؟ إن كان يقصد بها حكومة طالبان في أفغانستان التي زالت بعد شن الحرب الهمجية عليها والتي لم تصمد في وجه القصف الجوي ، والهجوم البري إلا أياماً معدودات ، والتي رأينا خلالها على شاشات التلفاز كيف يتساقط عناصر طالبان تحت سنابك ذلك القصف كما يتساقط الجراد وهم لا يملكون سلاحاً لمواجهة الجيوش المدججة بأحدث الأسلحة التي توصَّل إليها علم الغرب اليوم ، البندقية والأسلحة التقليدية الخفيفة ..!.. فلماذا لم يستعمل عناصر طالبان السلاح الكيماوي والنووي والبيولوجي..؟!.. وإن كان يقصد حكومة صدام حسين في العراق كما قد أشار ونوه بعد ذلك في مقاله، فقد ثبت أن امتلاك العراق لأسلحة بيولوجية ونووية ما كانت إلا أكذوبة ملفقة من أجل اتخاذها ذريعة حرب وغزو واحتلال مازال جاثماً إلى يومنا هذا فوق جسم امتنا في أرض العراق لتوطيد المصالح الاستعمارية الحديثة لا في العراق وحسب بل في منطقة الشرق الأوسط وفي كل أنحاء البلاد العربية والإسلامية.. وهاهي حكومة صدام حسين قد زالت إلى الأبد وانتهى معها عصر الإرهاب، كما جاء ذلك على ألسنة كثير من المسؤولين في الحكومة الأمريكية، بل كما صرَّح بذلك الرئيس الأمريكي "جورج بوش" أكثر من مرة أمام أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة. وثانياً: أشار اليهودي الحاقد في مقاله إلى استيائه من ردود الفعل التي بدرت من أعضاء الكونغرس والرئيس ونائبه وقت حدوث التفجير في 11 /أيلول/ 2002 وكيف كان مشهدهم مقيتاً بالنسبة لهم وهم يهرعون إلى الملاجئ وما ساءه مناظر المآسي التي يعانيها الشعب العربي الفلسطيني من آلـة التدمير الإسرائيلية ولم تهزه مشاهد الأطفال الذين يموتون في كل يوم تحت مرامي القنَّاص الإسرائيلي ولم يسوءه قتل المدنيين والشيوخ والنساء والتدمير الذي يلحق البيوت الآمنة في فلسطين أو في العراق..!.. حقاً إنه لشيء عجيب وغريب... وثالثاً : إن النظرة العدائية إلى الإسلام ككل تبدو من خلال الأفكار الواردة في كلام ذلك الحاقد ، وهو إن تكلَّم عن أصحاب التيار الديني التعصبي في الإسلام والذين نسميهم الجهاد يين تارة ، أو أتباع الإسلام الراديكالي تارة أخرى فهؤلاء لا يمثلون الإسلام ، ولا يمثلون المجتمع الإسلامي ، بل هم أحياناً يكفرون بعض المجتمعات الإسلامية ، ويكفرون كل مسلم أو يحكمون بفسوقه لأنه لا يتبنى أفكارهم فكيف نرى هذا الحاقد بعد ذلك يطرح طرحه السيئ ، أو نظريته المعبرة عن إستراتيجية الصهيونية والإمبريالية إزاء الكعبة قبلة المسلمين جميعاً على الرغم من أن هؤلاء الجهاد يون أو أصحاب الاتجاه الراديكالي في حقبة ليست بعيدة من الزمن كانوا أصدقاء أمريكا ، أو قل : حلفائها إبان الحرب الأفغانية السوفيتية ، ألم تكن أمريكا هي التي تمدهم بالسلاح والعتاد حينها من أجل الانتصار على "إمبراطورية الشر" كما أسماها "بوش الصغير" مؤخراً ...!... والحقيقة التي ينبغي أن يعلمها الجميع أن مقصد الإمبريالية والصهيونية ليس هؤلاء الجهاد يون، وإنما الإسلام..أجل.. الإسلام المنفتح الحضاري ومستقبله كدين عالمي للبشرية أجمع بعد وقت قريب إن شاء الله تعالى... وإلا فبماذا نفسر تلك الظاهرة العدائية التي سادت المجتمع الأمريكي اتجاه المسالمين الذين يعيشون على أرضها هناك...!... بل إن هذه النظرة العدائية شملت كل عربي متغرب يعيش داخل المجتمع الأمريكي...!.. ورابعاً: يلاحظ كل قارئٍ واعٍ أنه ورد في كلام ذلك الحاقد دليلاً على ما نوهنا إليه سابقاً من تحليلات واستقراءات لكلامه، عندما يتحدث عن الحرم الآمن في مكة المكرمة، ويشبه مآذن الحرم بمنارتين شامختين يحيطان بعلبة سوداء أي "الكعبة المشرفة" التي هي أقدس رمز ديني قائم على وجه الأرض للمسلمين عامةً وهل أصبح الجهاد يون أو أتباع الإسلام الراديكاليين أوصياء على الحرم المكي بنظرهم...!... وإذا كان ذلك الحاقد يلمح إلى نظرة العرب والمسلمين إلى أمريكا بأنها الشيطان الأكبر، وإلى إسرائيل بأنها الشيطان الأصغر، فلا غرو أن هذه النظرة هي نظرة كل شعوب العالم المناهضين للإمبريالية والصهيونية العالمية... حتى إنها نظرة بعض الأمريكيين المنصفين للحقيقة ما دام أن أمريكا تعامل إسرائيل كما يعامل الأب طفله المدلل، وتغض نظرها عمَّا ترتكبه وعمَّا ارتكبته إسرائيل سابقاً من مجازر همجية ووحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل...!... وإذا كانوا اليوم يتبجحون بالحديث عن الإرهاب ويخلطون بينه وبين مقاومة الشعوب المضطهدة لنيل حقوقها واسترداد أرضها ن فلا شك بأن إسرائيل أول دولة في العالم مصدرة للإرهاب بكل أنواعه وأشكاله... ومن كل ذلك نستنتج: أن طرح هذه الإستراتيجية بتدنيس مقدساتنا وضرب الكعبة رداً على ما أسماهم الراديكاليين ولإرغامهم عن الكف عن طرح مفهوم الجهاد المقدس ضد حضارة الغرب وماهي إلا دعوة مغرضة للنيل من هيبة العرب والمسلمين، ولوقف تيار الإسلام الدعوي الذي شعاره الحكمة والموعظة الحسنة والذي يلاقي ترحيباً وتجاوباً في مجتمعات الغرب...!... الأمر الذي أدركت من خلاله قوى الإمبريالية والصهيونية العالمية أن الإسلام سوف يكون دين البشرية العالمي عن مستقبل قريب أو في وقت قريب وهذا يعني أن يسود السلام والرحمة بين كل شعوب الأرض...!... وهذا ما لا تروق لـه قوى الإمبريالية والصهيونية العالمية، وإن من يقرأ بروتوكولات حكماء صهيون يدرك أن الصهيونية العالمية من أهدافها دائماً العمل على إثارة الحروب والفتن بين شعوب العالم، وتحريك دفّة الصراع السياسي والديني والاقتصادي والثقافي بين دول العالم، وإلهاء الشعوب العربية والإسلامية بشكل خاص بالحروب والفتن الداخلية والخارجية من أجل تحقيق أهدافها في منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق نبوءة التوراة المزيفة بإقامة دولتها المنشودة من الفرات إلى النيل.... بل إنهم ألمحوا صراحةً في بروتوكولاتهم إلى ضرورة الإبقاء على النظرة العدائية بين الشرق والغرب، لأن أي تقارب سياسي أو ثقافي أو اقتصادي بين الشرق والغرب سيقضي على أحلام الصهيونية العالمية في المنطقة العربية وسيؤدي حتى إلى زوال دولة إسرائيل. وأخيراً لا آخراً: نعود فنقول: إن كلام ذلك الحاقد الأفاك يذكرنا بما طرحه رئيس الوزراء البريطاني سابقاً المستر "غلادستون" في اجتماع وزراء خارجية الدول الاستعمارية بعد سقوط الدولة العثمانية بغية المناقشة في مصير البلاد العربية وتقسيم تركة الدولة العثمانية المهزومة وبعد أن دار النقاش وبدت الخلافات في وجهات النظر، وقف وسط الاجتماع حيث كان يترأسه وخاطب جمهور الحاضرين قائلاً: لن تقوم لكم قائمة في بلاد الشرق حتى تقضوا على ثلاث أشياء ومدَّ يده إلى جيبه وأخرج نسخة المصحف الشريف ورفعها بيمينه ثم قال: هذا القرآن... ثم تابع قوله: وصلاة الجمعة... ثم ماذا يا مستر "غلادستون" ؟.... وقبلة المسلمين في مكة..؟!.. هذا الكلام للمستر "غلادستون" منذ قرن من الزمن تقريباً ..!.. وما أشبه اليوم بالبارحة
| |
|