زعماء تحت مجهر التاريخ
أنتم ...
أيها المالكون قَصْبَ السّبقِ
في مضمارِ الخيانَةِ..!
أيها النّاهبونَ ما تَبقى مِن ْجَسدِ وطنٍ
يئنُ تحتَ مشرطِ العَمالة ِ..!
أنتم .. أيها القاتلون ... المنافقونَ
المُشبعونَ حقداً على شُعوبِكُمْ الأبيّةِ
هذا التاريخ يكتبُ عنكم
بخطِّهِ الغاضبِ الماردِ
شَرَّ ما تَفعلونَهُ بِأُمَّةٍ
تَتعلّقُ دوماً
بلامِ لفظِ الجلالةِ
الله يا الله
كلمات ترونها غريبة السلالة
بينما ألفاظ الفرنجة
تنساب في نفوسكم
كانسياب العلم في ظلمات الجهالة
أنتم
أيها المذبذبون
هذه راياتكم
تغوص في وحال وديان سقر
و في حدائق الصحراء
تطول أنجادكم للعدو
و تضرمونها على عجل
و تخفضون جناحكم في بيوت شعركم
لبني قريظةَ
و يرحِبُ بهم شيخ العشيرة
لَهب
بينما عندما تحلّ الملامة
تَتنادون مهرعين
و تَعتصمون بِحصون خيبر
كَخوّانٍ لوحي الرّسالة
خاف و اِرتَعَدْ ..!
فلا بارك الله بآل أبي زعبل
يسوقون أبرهة الحبشيّ و علوجه
إلى أرض القدس و الحرم
من غير وقارٍ من الله
أو خجل
أَيها الممتلئون زقوماً من تخمة الشهوات
أيها المندلقون
وراء دولة الإرهاب و الدولار
ها أنتم أولاء
تعلون لها جناباً
في الركاب و الرّحابِ
و تعدون لنصرتها
ما استطعتم من قوة
و من رباط النفط و الخيرات
بواد غير ذي زرع
لتفتك في حما
الصراط المستقيم
بالأحرار و الأبرار
أنتم
أيها المنهزمون المتخاذلون
من آل ذل و هوان
أينما كنتم في الأرض أو في السماء
أيها العصيون على أبجديات التاريخ
بمنطق الصديقين و الشهداء
ما أنتم من يقظة الحكمة
إلا كالأتباع و الأذناب
لشياطين الأحياء
فَبماذا تُحاجون الزمانَ غداً
عندما تهب رياح الشمس
بثورة ِ حرفٍ
أو يَخطُّ هتونُ الصّخرِ
فوقَ رمالِ الفجرِ
وحياً من كلماتٍ ..؟
[center][b]