Admin Admin
عدد المساهمات : 123 تاريخ التسجيل : 06/12/2009
| موضوع: حَكيمُ الصَّغيرُ والطِّفْلُ الضَّائِعُ للأديب عبدالرزاق كيلو الجمعة ديسمبر 11, 2009 2:42 pm | |
| 1. حِكاياتُ حَكيمِ الصَّغيرِ قِصَصٌ مُسَلـِيــَّةٌ و هادِفَةٌ للأَطفالِ والنـَّاشِئَة ِ 1 حَكيمُ الصَّغيرُ والطِّفْلُ الضَّائِعُ
دار المكتبي
بِسْم ِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ
أَعِزَّائي و أَحِبّائي أَنا صَديقُكُمْ حَكيمُ الصَّغيرُ ، سَأُحَدِثُّكُمْ في هَذِهِ الصَّفَحاتِ عَنْ قِصَّتي مَعَ الطِّفْلِ الضَّائِعِ ، وكَيْفِ أَسْهَمْتُ في مُساعَدَتِهِ لِلعُثورِ عَلى أُمـِّـهِ وَسَطَ السُّوقِ الـمُزْدَحِمِ بِالمـَارَّةِ ، والذّي يَعجُّ بِالبَاعَةِ والمـُشْتَرينَ ، وتَتَراءَى فيهِ حَرَكَةُ النَّاسِ التّي لا تَهْدأُ . لَقَدْ كَانَتْ السَّاعَةُ حَوالي العَاشِرَةَ صَباحاً ، عِنْدَما طَلَبَتْ مِنِّي والِدَتي الذَّهابَ إِلى السُّوقِ لِِشِراءِ بَعْضَ الأَغْراضِ ... فَقَدْ اِعْتَدْتُ الذَّهابَ إِلى السُّوقِ بَيْنَ الفَتْرَةِ ة و الأُخْرى ، في أَغْلَبِ الأَحيانِ كَانَتْ أُمي هِيَ التّي تَذْهَبُ لِشِراءِ الحاجاتِ والأَغْراضِ ، ولَكِنْ في بَعْضِ الأَيَّامِ تَنْشَغِلُ في تَرتيبِ المَنْزِلِ أَو في اِسْتِقْبالِ الضُّيوفِ ، فَأَنوبُ عَنْها في شِراءِ ما يَلْزَمُنا مِنْ حَاجاتٍ . ذَهَبْتُ في ذَلِكَ اليَومِ الذّي لا أَنْساهُ إِلى السُّوقِ ، مُلْتَزماً نَصائِحَ والــِدَتي لي بِعَدَمِ الرَّكْضِ مُسْرِعاً ، أَو السَّيْر ِ وَسَطَ الشَّارِعِ , حِرْصاً عَلى سَلامَتي إِذْ في الَأَغْلَبِ لا يَسْلَمُ وَلَدٌ مِثْلي مِنَ الوقوعِ أَرْضاً وهُوَ يَرْكُضُ عَلى عَجَلٍ مِنْ غَيْرِ اِنْتِباهٍ ..! حَصَلَ معي هَذا عِدَّةَ مَراتٍ ، في إِحدى المَراتِ كُنْتُ أَرْكُضُ مُسْرِعاً ، فَتَعَثَّرَتْ رِجْلي بِحَجَرٍ مُلـْقى عَلى قَارِعَةِ الطَّريقِ ..! ووَقَعْتُ أَرْضاً ..! وأُصِبْتُ بَجُروحٍ بِرُكْبَتَي و ِبمًُقَدِّمَةِ رَأْسي ...! وَقْتُها تَأَلَّمْتُ كَثيراً ..! ومَرَّةً أُخْرى تَوَرَّمَتْ سَاعِدي اليُمْنى ....! فَتَعَلَّمْتُ أَنَّ السَّيْرَ بِاعْتِدالٍ وأَناةٍ أَسْلَمُ مِنَ الرَّكْضِ مُسْرِعاً . كُنُتُ أَمْشي و أَنْظُرُ أَمامي ، وأَرْنو في وجوهِ المَارَّةِ وأُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ ، خاصَّةً الذّينَ أَعْرِفُهُمْ ، ورُبَّما اسْتَوقَفَني بَعْضُهُمْ للاسْتفسار ِ عَنْ حالي ، وعَنْ حَالِ إِخْوَتي ووَالــِداي . عِنْدما أَصِلُ إِلى السُّوقِ كُنْتُ أُقَلِّبُ بَصَري في عَرَباتِ الخُضارِ المَصْفوفَةِ إِلى جانِبِ بَعْضِها البَعْضِ لِأَخْتارَ ما يَروقُ لي شِراؤُهُ حَسْبَما طَلَبَتْ أُمي مِنّي ذَلِكَ . وعِنْدَما أَنـْتَهي مِنَ الشِّراءِ أَعودُ إِلى المَنْزِلِ حَامِلاً الأَغْراضَ والحَاجاتِ بِكِلْتَيْ يَدَيْ . لَكِنّي في هَذا اليَومِ لَمْ أََنظُرْ إِلى عَرَباتِ الخُضارِ كَعادَتي ، لَقَدْ اِسْتَرْعَى اِنْتِباهي رُؤْيَتي طِفْلاً صَغيراً يَلوذُ بِحائِطِ السُّوقِ ويُجْهِشُ بِالبُكاءِ ..! كَانَ يَنْظُرُ ذاتَ اليَمينِ وذاتَ الشِّمالِ بِلَهَفٍ وكَرْبٍ شَديدَينِ ..! وصَوتُ أَنينـِـهِ يَصِلُ إِلى أَسْماعي فَيَحِزُّ في قَلبي , ويَجْرَحُ مَشاعِري ....! وعِنْدِما يَصْحو مِن البُكاءِ كَانَ يَرْفَعُ رَأسَهُ ويَتَأَمَّلُ في وجوهِ النَّاسِ كَأَنـَّما يَطْلُبُ مِنْهمْ المُساعَدةَ والنَّجْدَةَ . تَوَجَّهْتُ إِليهِ مُتَجَاوِزاً النّاسَ وَسَطَ الزُّحامِ ، وعِنْدَما شــاهَدَني أَتَقَدَّمُ إِلَيهِ تَنَفَّسَ الصَّعْداءَ ، وأَسْفَرَ وجْهُهُ عَنْ اِبْتِسامَةٍ يَعْتَريها الأَمَلُ والتَّفاؤُلُ وهَمَّ يَخْطو مُتَّجِهاً إِلَيَّ ، لَكِنَّني أَشَرْتُ إِلَيهِ أَنْ يَبْقَ واقِفاً مَكانَهُ ...! كانَ بَعْضُ النَّاسِ يَرَونَهُ ولا يَلْقَونَ لَهُ بالاً ..! رُبَّما لِعَدَمِ إِدْراكِهِمْ ما أَصابَهُ أَو لِعَدَمِ مَعْرِفَتِهِمْ بِأَنــَّهُ ضَلَّ عَنْ أُمَّهُ وَسَطَ زَحْمَةِ النَّاسِ في السُّوقِ ، وما كُدْتُ أَصِلُ إِلَيهِ حَتَّى وَضَعْتُ يَدي عَلى رأْسِهِ حَناناً وعَطْفاً ....! فَنَظَرَ في وَجْهي بِإِمْعانٍ ثُمَّ أَجْهَشَ بِالبُكاءِ ...! أَثارَ بُكاؤُهُ الشَّديدُ اِنـْتـِباهَ النَّاسِ ...! فَالْتَفَتَ إِلَينا رَجُلٌ يَشْتَري مِنْ أَحَدِ البَاعَةِ يَقِفُ قَريباً مِنَ المَكانِ ، وقَالَ لي مُسْتَغْرِباً : ما حَالُ هَذا الصَّبِيِّ يَبْكي هَكَذا ؟ قُلْتُ لَهُ وأَنا أُقَلِّبُ كَفَّيَّ مُنْدَهِشاً : لا أَعْرِفُ ..؟! هَكَذا كَانَ جَوابي لِلرَّجُلِ , حَيْثُ كُنتُ أَحْسَبُ أَنَّ الطِّفْلَ يَنْتظِرُ أَحَدَ والِدَيْهِ يَشتَري مِنْ عِنْدِ البائِعِ القَريبِ مِنَ المَكانِ . أَخَذْتُ بِيَدِ الطِّفْلِ ومَشَيْتُ بِهِ إِلى البائِعِ وسَأَلتُهُ عَنْ حالِهِ ؟ فَأَجابَني البائِعُ مُسْتَغْرِباً هُوَ الآخَرُ : لا أَدري ..! ومُنْذُ وَقْتٍ طَويلٍ وهوَ يَقِفُ هُنا ، فَرُبَّما كانَ يَنْتَظِرُ أَحَداً يَشْتَري مِنْ هُنا أو مِنْ هُناكَ ..! لَكِنَّ أَحَدَ الرِّجالِ قاطَعَ حَديثَنا قائِلاً : رُبَّما كانَ هَذا الطِّفْلُ ضائِعاً ... فَمَنْظَرُهُ يُوحي بِذَلِكَ ...! تَجَمَّعَ بَعْضُ النَّاسِ حَولَنا بَعْدَ أَنْ سَمِعوا الكَلامَ الذّي دارَ بَيني وبَيْنَ البائِعِ عَنْ حالِ الطِّفْلِ ... وقَدْ أَدْرَكَ الجَّميعُ فِعْلاً أَنَّهُ ضائِعٌ ، بَيْنَما كانَ الطِّفْلُ مُتَشَبـِّثاً بِيَدي وقَدْ تَعَلَّقَ بي مُسْتَـأْنِساً بِعَطْفي واهْتِمامي بِهِ وهوَ يَنْظُرُ إلى النَّاسِ بِخَوفٍ و حَذَرٍ ...! إِلْتَفَتُّ إِلَيْهِ وسَأَلْتُهُ بِلُطْفٍ عَنْ سَبَبِ بُكائِــهِ ..؟ ولِماذا يَقِفُ وَحيداً وبَعيداً عَنِ النّاسِ ...؟ نَظَرَ إِلَي َّ والحُزْنُ يَعْتَصِرُ أَنْفاسَهُ ..! ثُمَّ أَشارَ بِيَدِهِ إِلى هُناكَ .. إِلى وَسَطِ السُّوقِ ..! فَأَدْرَكْتُ بَداهَةً أَنَّهُ ضَلَّ عَنْ أَحَدِ والِدَيهِ وَسَطَ السُّوقِ . سَأَلتُهُ مُسْتَوضِحاً : هَلْ ضِعْتَ عَنْ أَبيكَ هُناكَ ؟ فَأوْمَأ َ لي بِرأْسِهِ نافِياً كَونَهُ ضَاعَ عَنْ أَبيهِ ..! ، فَسَأَلْتُهُ ثانيَةً : هَلْ ضِعْتَ عَنْ أُمِّكَ هُناكَ ؟ فَأَوْمَأَ لي بِرأْسِهِ مُؤَكِداً ذَلِكَ ..! وهوَ يُبْدي رِغْبَتَهُ بِالذَّهابِ إِلى أُمِّهِ والعُثورَ عَلَيْها ...! أَدْرَكْتُ حينَها أَنَّ أُمَّهُ لا تَزالُ هُناكَ ... داخِلَ السُّوقِ ، وهيَ الأُخْرى مَشْغولَةٌ في البَحْثِ عَنْهُ ...! ومِنْ واجِبي عَدَمُ تَركِهِ حَتَّى يَعْثُرَ عَلى أُمِّهِ ، وأَرُدَّه ُ إِلَيْها . طَلَبتُ مِنَ البَائِعِ الذّي أَقِفُ عَلى مَقْرُبَةٍ مِنْهُ مُساعَدَتي ، بِأَنْ يَنُتَبِه في حَالِ مُرورِ والِدَةُ الطِّفْلِ وهيَ مَلْهوفَةً تَبْحَثُ عنْ وَلَدِها الضَّائِعِ أَخْبَرَني البائِعُ بِحِرصِهِ الشَّديدِ عَلى القِيامِ بِهَذا الواجِبِ الإِنْسانِيِّ ولَو يوجَدُ مَنْ يَقِفُ مَكانَهُ ويَنوبُ عَنْهُ في بَيعِ النَّاسِ لَأَتى معي وشَارَكَني في البَحْثِ عَنْ والِدَةِ الطِّفْلِ الضَّائِعِ ...! تَدَرَّجْتُ ماشِيَّاً إِلى داخِلِ السُّوقِ وأَنا مُمْسِكاً بِيَدِ الطِّفْلِ الذّي بَدأَ يَتَحَرَّرُ مِنَ الخَوفِ و الهَلعِ و الحُزْنِ عَلى شُـرودِهِ و ضَياعِهِ عَنْ أُمِّهِ ولَمْ أَنْسَ أَنْ أُذَكِّرَهُ بِالتَّـأَمُلِ في وجـوهِ النَّـاسِ بَحْثاً عَـنْ أُمِّـهِ ، و بِـأَنْ لا يَنْشَغِلَ بِشَيءٍ آخَرٍ عَنْ هَذِهِ الغَايَةِ . ولا أُخْفي عَلَيْكُمْ سِرَّاً يا أَعِزَّائي ... أَنَّني كُنْتُ حَذِراً ، ومَشْدودَ الانْتِباهِ , و]مُتَيَّقِظَ العَقْلِ ، يَخْفُقُ قَلْبي تَرَقُّباً لِأَيِّ إِشارَةٍ يُطْلِقُها الطِّفْلُ تَدُلُّ عَنْ رُؤيَتِهِ لِاُمِّهِ أَو رُؤْيَتِها لَهُ ....! كَما كُنْتُ أُجيلُ بَصَري في وجوهِ النَّاسِ وأَتَأَمَّلُها بَحْثاً عَنْ أَيِّ امْرَأة ٍ مُتَلَّهِفَةٍ تَبْحَثُ عَنْ وَلَدِها ، لِاَنَّ حَالَ هَكَذا اِمْرَأَةٍ لَنْ يَخْفَى عَنّي وبينَ لَحْظَةٍ وأُخْرى كُنْتُ أَسْأَلُ الطِّفْلَ إِذا كَانَ تَعَرَّفَ عَلى المَكانِ الذّي ضاعَ فيهِ عَنْ أُمِّهِ ؟ فَكانَ يَرُدُّ عَلَيَّ بِعَدَمِ تَمَكُّنِهِ مِنْ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ بَعْدُ ...؟ صاحَ الطِّفلُ فَجأَةً بِأَعْلى صَوتِهِ ــ وهوَ يُشيرُ بِيَدِهِ صَوبَ أَحَدِ الباعَةِ وسطَ السُّوقِ ــ : هُناكَ ... هُناك َ ... ضِعْتُ عَنْ أُمي ....؟! فَأَمْسَكْتُ بِيَدِهِ ، وسِرْتُ بِهِ مُسْرِعاً بِاتـِّجاهِ البَائِعِ الذّي أَشارَ إِلَيْهِ ، و ما أَنْ وَقَعَتْ عَينُ البَائِعِ عَليهِ حتَّى عَرَفَهُ ...! وصاحَ عَليهِ قَائِلاً لَهُ : أَيـُّها الوَلَدُ الشَّقي ... أَيْنَ كُنْتَ ؟ لَقَدْ ذابَ قَلْبُ أُمِّكَ عَليكَ وهيَ تَبْحَثُ عَنْكَ ...؟! سَأَلـتُ البائِعَ عَنْ أُمِّ الطِفْلِ الضَّائِعِ .. كَيْفَ ذَهَبَتْ ؟ فَأَخْبَرَني أَنـَّها ذَهَبَتْ إِلى الجَانِبِ الآخَرِ مِنَ السُّوقِ مُتَلَّهِفَةً و باكِيَةً مِنْ أَجْلِ البَحْثِ عَنْ وَلَدِها ...! فَأَمْسَكْتُ مِنْ جَديدٍ بِيَدِ الطِّفْلِ وهَرَعْتُ مُسْرِعاً إِلى الجَانِبِ الآخَرِ مِنَ السُّوقِ وشُعورٌ كَبيرٌ يَغْمُرُني أَنـَّني سَأَلْقى أُمَّهُ هُناكَ ..! وما كُدْنا نَصِلُ إِلى الجَانِبِ الآخَرِ مِنَ السُّوقِ حتَّى صاحَ الطِّفْلُ ــ وهوَ يُشيرُ بِيَدِهِ إِلى امْرأَةٍ بَيْنَ زَحْمَةِ النَّاسِ ــ : أُمي ... أُمي ...! خَفَقَ قَلبي .. واقــْشَّعَرَّ بَدَني .. ودَمَعَتْ عَيناي ..! لِرُؤْيَتي لِهَذِهِ المَرأَةِ الحَزينَةِ التّي اِخْضَلَّ وَجـْهُها بِالدُّمــوعِ ، وهي تَركُضُ بِاتِّجاهِنا مُسْرِعَةً ناشِرَةً ذِراعَيْها ، وقَلْبُها يَسْبِقُ خَطَواتِها ...! أَفْلَتَ الطِّفْلُ يَدَهُ مِنّي ورَكَضَ فَرِحاً إِلى أُمــِّهِ ....! طَوَّقَتْهُ أُمــُّهُ بِذِراعَيْها ، وضَمَّتْهُ إِلى صَدْرِها ، وشَرَعَتْ في تَقْبيلِهِ وهيَ تَمْسَحُ دُموعَها عَنْ وَجْهِها ...! ثُمَّ حَمَدَتْ اللهَ سُبْحانَهُ وتَعالى ، أَنْ رَدَّ إِلَيْها طِفْلَها سَالِماً ...و شَكَرَتْني عَلى اِهْتِمامي بِوَلَدِها ... ثُمَّ فَارَقاني والطِّفْلُ يُلَوِّحُ لي بِيَدِهِ مُوَّدِعاً ...! أَحِبــَّائي وأَعِزَّائي : لا أَسْتَطيعُ أَنْ أَصِفَ لَكُمْ فَرْحَتي وسُروري بِهَذا العَمَلِ النَّبيلِ الذّي أَسْعَدني اللهُ سُبْحانَهُ وتَعالى بِالقِيامِ بـِـهِ في صَباحِ هَذا اليَومِ ...! لَكِنْ ... بَعْدَ أَنْ اِشْتَرَيْتُ الحَاجاتِ والأَغْراضِ ، وعُدْتُ إِلى المَنزِلِ وَجَدْتُ والِدَتي وإِخْوَتي يَنْتَظرونَ عَودَتي بِلَهَفٍ وحَذَرٍ ... لِأَنــَّهُمْ كانوا يَحْسَبونَ أَنــَّهُ أَصابَني مَكْروهٌ أَخَرَّ عَودتي مِنَ السُّوقِ .....! ولَمَّا قَصَصْتُ عَليْهِمْ قِصَّةَ الطِّفْلِ الضَّائِعِ في السُّوقِ ، هَتَفَ لي الجميعُ ...: مَرْحَى لَكَ يا حَكيمُ لِهَذا العَمَلِ النـَّبيلِ ...! * * *
التَّوجيهاتُ والإِرْشاداتُ المُســـــــــــــــــْتفادَةُ مِـنَ القِصَّــــــــــــــةِ
أَوَّلاً: إِنَّ مِنْ آدابِ السَّيْرِ في الطَّريقِ , المَشْي بِهُدوءٍ وأَناةٍ , وعَدمُ الرَّكضِ السَّريعِ حَذَراً مِنْ وقوعِ ما لا يُحْمَدُ عُقْباهُ . ثانِياً: مِنَ الواجِبِ عَلى الوَلَدِ التــَّقَيُدُ بِوَصايا ونَصائِحَ والِديهِ ، والعَمَلُ عَلى تَنْفيذِها . ثالِثاً : مِنَ الواجِبِ عَلى الإِنْسانِ مُساعَدَةَ النَّاسِ قّدْرَ اِسْتِطاعَتِهِ ، خاصَّةً إِذا صادَفَهُمْ في الطَّريقِ وهُمْ يَحْتاجونَ إِلى مُساعَدَةٍ . رابِعاً : إِذا رَأَيْتُ ضالاًّ أَو ضَائِعاً في الطَّريقِ فَمِنْ واجِبي إِرْشادُهُ ، والأَخْذُ بِيَدِهِ حَتَّى يَصِلُ إِلى مُبْتَغاهُ .
* * *
الأَســــْــــئِلــَةُ و المُناقَشــــَةِ 1ــ لِماذا ذَهَبَ حَكيمُ الصَّغيرُ إِلى السُّوقِ ؟ 2ــ بِماذا أَوْصَتْهُ أُمــُّهُ ....... ولِماذا ؟ 3ــ مَاذا أَصَابَهُ عِنْدَما وَقَعَ عَلى الأَرْضِ وهوَ يَرْكُضُ ؟ 4ــ مَاذا كانَ يَفْعَلُ أَثْناءَ سَيْرِهِ في الطَّريقِ ؟ 5ــ ماذا كانَ يَفْعَلُ عِنْدَما يَصِلُ إِلى السُّوقِ ؟ 6ــ مَاذا شاهَدَ عِنْدَما وَصَلَ إِلى السُّوقِ ؟ 7ــ كيف عَرَفَ أَنَّ الطِّفْلَ أَصابَهُ كَرْبٌ شَديدٌ ؟ 8ــ بِماذا هَمَّ الطِّفْلُ عِنْدَما رَأَى حَكيمَ الصَّغيرَ يَتَوَجَّهُ ناحِيَتَهُ ؟ 9ــ ماذا طَلَبَ حَكيمُ الصَّغيرُ مِنَ الطِّفْلِ أَنْ يَفْعَلَ عِنْدَما مَشَيا إِلى وَسَطِ السّوُقِ ؟ 10ــ ماذا فَعَلَتْ المَرأَةُ عِنْدَما شاهَدَتْ اِبْنَها الضَّائِعِ ... ومَاذا فَعَلَ اِبْنُها عِنْدَما رَأَها ؟ * * * | |
|