:study:
لقد شهد الإمام علي زين العابدين حادثة استشهاد والده في تللك المعركة الدامية التي دارت بين القلة القليلة المؤمنة من آل بيت النبي ، وبين جيوش والي البصرة عبيدا لله بن زياد التي كان يقودها عمرو بن سعد و هو لم يزل صبياً صغيراً ، و و بَعد مرور السنين و الأيام ، ينتقم الله من قتلة ريحانة قلب النبي
و ينزل بهم المصير نفسه الذي فَعلوه و ارتكبوه بحق الإمام الشهيد ، فَيقتلا على يد المختار الثقفي
و يحمل رأسيهما إلى الإمام زين العابدين ، فَيحمد الله الذّي انتقم منهما على ما فَعلا و إليكم القصة
كما وردت في كتاب التذكرة الحمدونية لابن حمدون :
"وبه" قال أخبرنا أبو علي محمد بن محمد بن الحسن المقري إمام الجامع الكبير بقراءتي
عليه، قال أخبرنا أبو يعلى حمزة بن أمان بن حمزة بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن
زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قرئ على علي أبي
محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال حدثنا أبو محمد إسماعيل بن محمد بن
إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال حدثني علي بن
جعفر عن حسين بن زيد عن عمر بن علي قال: كان أبي يصلي من الليل، فإذا أصبح
خفق خفقة ثم يدعو بالسواك ثم يتوضأ ثم يدعو بالغداء فيصيب منه قبل أن يخرج، فبعث
المختار برأس عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وأمر رسوله أن يتحرى غداء علي بن
الحسين عليهما السلام، ففعل رسوله الذي أمره فدخل الرسول عليه فوضع الرأسين بين يديه،
فلما رآهما خر ساجداً لله، وقال الحمد لله الذي أدرك لي بثأري من عدوي.