نور الدين
عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 10/12/2009
| موضوع: قصة الصحابي أبي برزة مع عبيد الله بن زياد عندما قتل الإمام الحسين السبت ديسمبر 12, 2009 4:43 pm | |
| قصة الصحابي أبي برزة مع عبيد الله بن زياد عندما قتل الإمام الحسين
كان أبو برزة الأسلمي صحابياً مشهوراً مشهوداً له بالفضل و الخير و جاء في تَرجمته في كتاب " الوافي بالوفيات " : نضلة بن عُبيد بن الحارث أبو بزرة الأسلمي، غلبت عليه كنيتُه واختلِف في اسمه، فقيل نضلة بن عبد الله بن الحارث وقيل عبد الله بن نضلة وقيل سلمة بن عبيدٍِ والصحيح الأول، أسلم قديماً وشهد فتح مكة، ثم تحوَّل إلى البصرة، ووًلدها، ثم غزا خراسان ومات بها أيام يزيد بن معاوية أو في آخر خلافة معاوية، قال الأزرق بن قيسٍ: رأيتُ أبا بزرة الأسلمي رجلاً مربوعاً آدم، ورويَ عن أبي بزرة أنه قال: أنا قتلتُ ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة، روى عنه أبو العالية وأبو المِنهال وأبو الوضيء والحسن البصري وجماعة . و عرف عنه أنه كان من أنصار آل البيت و ممن والونهم ، و عندما قتل الإمام الحسين أرسل عبيد الله بن زياد والي يزيد بن معاوية على البصرة إلى أبي برزة ليظهر أمامه الشماتة بمقتل الإمام الحسين و ليعزيه به بسخرية لاذعة .. ! لكن أبا برزة أجابه جواباً مفحماً ظَهرت فيه حجته الشرعية و الدينية على ابن زياد ، و إليكم القصة كما أوردها ابن الشجري في كتابه الأمالي الشجرية : قال حدثنا ابن مكرم يعني محمد بن الحسين، قال حدثنا محمد بن علي بن الحسين بن شفيق، قال حدثنا النضر بن شميل، قال أخبرنا هشام الفردوسي عن حفصة بنت سيرين عن أنس قال: كنت عند ابن زياد إذ جيء برأس الحسين بن علي عليهما السلام، قال فجعل يقول بقضيب في أنفه: ما رأيت مثل هذا حسناً، ثم تذكر، فقلت: أما إنه كان من أشبههم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "وبه" قال أخبرنا ابن غسان، قال حدثنا أبو الطيب، قال حدثنا بن مكرم، قال حدثنا نصر بن علي، قال أخبرني أبي، قال حدثني الحسن عن أبي الحسناء، قال سمعت أبا العالية البراء قال: لما قتل الحسين بن علي عليهما السلام أتى عبيد الله بن زياد برأسه، فأرسل إلى أبي برزة، وكان في أبي برزة بعض العظم، كذا قال السيد وأظنه بعض القصر، قال له عبيد الله: أي محمديكم هذا الدحداح؟ قال أبو برزة: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما كنت أحسب أن أعيش حتى يعيرني إنسان بصحبة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قال عبيد الله: كيف ترى شأني وشأن الحسين يوم القيامة، قال الله أعلم وما علمي بذلك، قال: إنما سألتك عن رأيك؟ قال: إن سألتني عن رأيي فإن حسيناً يشفه له يوم القيامة أبوه ويشفع لك زياد، قال أخرج فلولا ما جعلت لك لضربت عنقك، حتى إذا بلغ باب الدار قال ردوه، فقال لئن لم تغدو علي وتروح لأضربن عنقك. | |
|